رأي

ياسر الفادني يكتب في من أعلى المنصة: حتى لا ننسي !

من أعلي المنصة

ياسر الفادني

حتي لا ننسي !

تحرير مدني اليوم و إبتسامتها التي ظهرت اليوم و التي فارقتها عاما كاملا وعادت إليها مشرقة براقة ، هذا اليوم التاريخي الذي سطر بلاشك وراءه عمل وخلفه خطط عصفت فيه أذهان وتسابقت اليه مهج وأرواح إفتقدناه فداءا للوطن ، هؤلاء جميعا يجب أن نحفر أسماءهم ومنظوماتهم في طبق من ذهب وطني خالص يظل سفرا خالدا مدي الزمان تتطلع علي الأجيال القادمة جيلا بعد جليل …

القوات المسلحة التي لها القدح المعلي والتي أظهرت أنها قوة إحترافية وطنية قتالية عظمي لايوجد لها مثيل في العالم وضباطها العظام وضباط صفها وجنودها والقوات النظامية الأخري والحركات المسلحة كل هؤلاء سطروا هذا الموقف الوطني الخالد وحرورا منطقة مهمة جدا أستبيحت من مليشيا متغطرسة ردحا من الزمان وأفسدوا فيها وأهلكوا الحرث والنسل وجعلوا أعزة أهلها أذلاء

لاننسي كذلك الشعب الأبي الذي حرض بنيه علي القتال مع القوات المسلحة ممثلة في المقاومة الشعبية التي دعمت الجيش بالرجال والمال والغذاء والمتحركات الأخري وطبقت واقعا الشعار الذي رفعته وظلت تهتف به: شعب واحد جيش واحد

حتي لاننسي يجب أن نعطي أصحاب الأقلام والشرفاء من صحفي و إعلامي بلادي الذين ظلوا يخطون بأقلامهم دعما لقوات الوطن وتقليلا وقدحا في مليشيا الدعم السريع وكشف ما يقومون به من إبادة جماعية ونهب وسلب واغتصاب موثقين لذلك وصادحين بالكلمة القوية مصحوبة بالصورة الحقيقية ، الكلمة التي كتبها هؤلاء كانت ضربات موجعة للمليشيا تتلقاها كل يوم ولاننسى الزملاء الذين تم إعتقالهم من قبل المليشيا منهم من خرج ومنهم من لايزالون في سجنوهم ويتعرضون لأقسى انواع الظلم والتعذيب

يجب ألا ننسي المواقف العظيمة التي قدمها والي الحزيرة في الصمود الجهود الكبيرة التي دفعوا بها والي القضارف وكسلا والبحر الأحمر ونهر النيل والشمالية الذين رحبوا بالنازحين من ولاية الجزيرة واكرموهم أيما إكرام ولا ننسي مواطني هذه الولايات الذين قدموا الضيافة للنازحين ونحروا لهم العشار مودعات كما حدث في حريرة والبوادرة عندما قدم إليهم النازحين من شرق الجزيرة

اني من منصتي أنظر….حيث أري….أن مدني تم تحريرها بمجهود عسكري وشعبي رسم لوحة عظيمة سودانية خالصة لاتوجد في كل دول العالم ، هذا هو شعبنا وهذا هو المعلم الأول في العالم ، وفي حضرة جلالك أيها الوطن العزير…. يطيب الجلوس ويطيب الكلام وهذا هو كلامي .

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى