د. بابكر عبد الله محمد يكتب: (( نحو بناء المنهج القاصد.)) [[ شرح مفهوم الترابطية الفلسفي ]] [[ Explanation of the philosophical Concept of Interdependent ]]
بسم الله الرحمن الرحيم
(( نحو بناء المنهج القاصد.))
[[ شرح مفهوم الترابطية الفلسفي ]]
[[ Explanation of the philosophical Concept of Interdependent ]]
المنشور الخامس عشر
السبت ٢٥ يناير ٢٠٢٥م
نعود والعود.احمد.لتناول بناء المنهج السليم .لنلقي الضوء علي اهم ركائز المنهج مع ضرورة ترسيخ الفلسفة والتي تمثل الوقود الاحفوري الحيوي الذي خلقه الله سبحانه وتعالي في باطن الارض و خلق منها كل شئ وهو الاساس الراسخ والمتجذر لبناء الطريق والمنهج اوالخط السليم او قل الطريق والشارع المستقيم (( Street)) وهو عندي كالروح او النفس .و تمثل مفهوم عبارة الصراط المستقيم (( Straight ))او الهداية ولعلها الأقرب الي كلمة نية المرء ((Strategy Intent )) والمستخدمة علي نطاق اوسع باللغة العربية في عبارة (( الاستراتيجية )) ..ولا نستطيع بناء اي استراتيجية دون الوقود الاحفوري الحيوي لها وهي بمثابة الفلسفة والتي تمثل روح كافة الاعمال والأنشطة والعبادات كافة في كل صورها الانسانية والمادية والروحية …ولعل ما دعاني لتناول هذا الموضوع هو ما كتبه قلم صاحب الكلمة الرصينة و الناثر الاقتصادي الاستاذ،/ محمد.محجوب حمدالله في احد منشوراته و هو مفهوم متغيرين وهما ((المستقل وغير المستقل)) .(( Dependent & Independent )) ولعلي علي ما اذكر علقت عليه بعبارة ان افضل من العبارتين او المتغيرين…المتغير الهام والذي احسبة الثابت بين المتغيرين .وهو عبارة (( Interdependent )) بالإنجليزية ومعناها بالعربي الترابطية ..ولعل هذه الكلمة او العبارة لم تنال حظها من الدراسة والتحليل ..او بالقدر اليسير الذي وجده الاهتمام بدراسة العبارتين مستقل وغير مستقل. وتمت دراستهما بعمق من خلال عبارة التحكم (( Control )) فيما بينهما وذلك بضبط التغييرات من خلال اختبار الفروض لمعرفة التغييرات (( Changes )) وقاموا بإعداد.الدراسات للتحكم من خلال دراسة المتغيرين للسعي في التحكم في علوم السلوكيات الإنسانية والحيوانية ..فربطوا بين تحسين سلوك الإنسان من خلال التجارب علي الحيوانات مثل ما فعل العالم الامريكي اسكنر(( Skinner )) في دراسته للارتكاس او الاشتراط العكسي علي تجارب الفئران او الكلاب عند.قفلها في قفص او سجن وتجويعها لفترة من الزمن . باستمرار والتعريض باعطائها قطعة من اللحم فيسيل من لسانها اللعاب علي اثرها وسحبها منها لتعوديها علي سلوك معين .وهي تقوم على ما ذكرنا انها نظرية الباحث الامريكي سكنر؟ الذي اشتهر بها. وسميت بنظرية الاشراط الاجرائي و تُعنى بإجراء التعديلات على السلوك وتكييفها من خلال إخضاعها للتعزيز الإيجابي أو السلبي لدعمها وتقويتها حيث يشار إلى أنّ مستوى رضا الشخص يرتبط بمدى قدرته على ربط سلوكه بالمثير والاستجابة معاً ويُذكر بأنّ العالم سكنر كان قد ترك أثراً علميّاً كبيراً وراءه…ثم قام العالم الروسي بعده وهو دكتور/ بافلوف والحائز علي جائزة نوبل في ابحاثه العلمية…قام بإجراء نفس الدراسة علي الكلب.. اونظرية بافلوف Pavlov في التعلم . وتقوم أساساً على عملية الارتباط الشرطي التي مؤداها انه يمكن لأي مثير بيئي محايد أن يكتسب القدرة على التأثير في وظائف الجسم الطبيعية والنفسية..ثم قام بعدها بإجراء اول عملية جراحة قلب مفتوح لكلب بغرض الزيادة في عمر الكلب . و في تلك الاثناء كان كارل ماركس يكتب أعظم ما كتبه حسب افتراضاته عن الاشتراكية الاقتصادية والمجتمع الاشتراكي وبما حسبه الكثيرين من الاشتراكيين بأداء عمل فكري او جسماني محدد يتساوى فيه بالأجر مع الجميع .. والجديد أيضا هو احتفال العالم الغربي والشرقي أيضا بنظريات (( Skinner )) الامريكي وبافلوف ( Pavlov ) الروسي فيما كتبه العالمين من نتائج ..فتشكل بذلك منظورين للفكر الراسمالي الغربي الليبرالي والمعسكر الاشتراكي الشيوعي الشرقي …وكلاهما تمثلا بفكرة تطابق الإنسان والحيوان في مخرجات واحدة .و هو ان الإنسان والحيوان كلاهما حيوان . وطفق من بعدهم سيجموند فرويد.في إطلاق نظرية التحليل النفسي واشاعة الجنس بين الانسان (( الرجل والمراة )) كما يحدث بين الكلاب والحيوان اشباعا لغريزة الجنس لدي الإنسان وتبعه تلميذه سارتر في نفس المسار.ثم تطور الشبق الجنسي ليصل الي الجنسانية من بين الرجل والرجل والمرأة والمرأة…ثم اخيرا تم تضمينها فيما يعرف (( أهداف الاستدامة للتنمية ال ١٧ هدف والخاصة بالامم المتحدة )) خاصة الهدف بالرقم (٤) والهدف بالرفم (١٠) .وبهذا الاسلوب الوقح عملوا علي استحمار الشعوب العربية والاسلامية والافريقية والاسيوية ..غير ان اغلب شعوب العالم افتقدت الي الرابط العلمي والبحثي بين التجربتين والتي تعدتها الي تمثيل النظريتين بالتطبيق علي الإنسان…واذا أردنا ان نجد تفسير للترابطية التي تربط بين المتغيرين والذي تفصل بينهما عبارة (( بين او بيني )) وهي كلمة (( inter )) بالإنجليزية وهي تعني البروتوكول الذي يربط بين جانبين وهو تماما يتمثل لدي في عبارة قديمة ومستحدثة في أن واحد. وشائعة الاستخدام في وسائل شبكات الاتصال وهي عبارة (( واي فاي )) الشائعة الاستخدام في وسائل الشبكات و التواصل واختصارها في عبارة (( Wi Fi )) وهي اختصار لعبارة (( الفضيلة بدون سلك او كيبل)) وهي بالانجليزية(( Wireless Fidelity)) وتطابق او تماثل تماما المتغير الغائب في الدراسات الإنسانية والاجتماعية وتعني عندي فلسفة الترابط والتعاون بين بني الانسان في العالم العربي والاسلامي. و تمثل تماما الفلسفة او يمكن أن نسميها الوقود الحيوي للفلسفة لوصف العلاقات بين المتغيرين المستقل (( Independent )) والمتغير الثاني المتكي علي شقيقه من جنسه وهو المتغير المستقل (( Dependent )) وهو بمثابة الفردوس المفقود في العقل البشري المسلم في رحلة الضياع الفكري مابين الغرب الراسمالي المتوحش والاشتراكي الشرقي المتاكل والمتلاشي اخلاقيا وكلا الفلسفتين اثبتتا الفشل التام في حل مشاكل العالم والإنسانية..وادتا بالتالي الي انحراف وتشتيت اوتار الفكر الاسلامي والعربي بعيدا عن التمسك بلغة القرآن الكريم ولتصبح بمثابة المشعل المفتاحي للغرائز الجنسية لتمثل الفشل المستمر لهتك ستر الاخلاق .ولعدم إيجاد ترياق لحل مشكلات العالم والبشرية المتجددة بلا نهاية في متاهات الإنسانية التي تسير بلا عنوان ومسار طريق مبين وواضح ..
كسرة اخيرة :ساق وعبر عن هذه العبارة رائد.مدرسة القيادة الأمريكية الدكتور / استيفن كوفي بعبارة (Interdepedence) و انها ارفع جودة من عبارة ( independence ).,وهي تعني الترابطية وهي اعلي قيمة من الاستقلالية …حيث قال (( Interdependence has higher Quality than independence )) وكان قد سبقه بها الفيلسوف الامريكي دكتور / ويليام ادوارد ديمنج الذي وضع لبنات بناء منهج الدولة ذات الجودة وبمواصفة عالية مبنية علي فلسفة توحيدية عقدية ترتكز علي هدي الكتاب المقدس .في إشاراته واقتباساته المتعددة الي أهمية الإيمان في بناء الأمم.. وهي تطابق خلاصة فكر الفيلسوف المسلم(( ابن خلدون )) في كتاب المقدمة لابن خلدون التي تتسق مع مبدأ فلسفة الترابطية والمستندة علي سلاسل الامداد والانتاج لبناء الحضارة .
د.بابكر عبدالله محمد
والي اللقاء في المنشور القادر لمواصلة الحوار حول بناء المنهج القاصد لحل مشكلات العالم الإسلامي و السودان …