ياسر الفادني يكتب في من أعلى المنصة: مدني يامكنة !
من أعلي المنصة
ياسر الفادني
مدني يامكنة !
كل الترتيبات إكتملت من قبل حكومة ولاية الجزيرة لإستقبال مواطنيها ولعل إبتسامتها ظهرت علي محياها بمجرد أن دخلوا الخضر فيها وطهروها من دنس الأوباش بعدما كانت عبوسة عاما كاملا، مدني الآن تمد يديها تتأهب لأحضان دافئة سوف توزعها علي من قطنوا أرضها حبا وشوقا
بلاشك أن حكومة الولاية بعد التحرير مباشرة كانت حاضرة بل للذي لايعرف أن واليها دخل مع القوات المسلحة مدني وظل يقيم بداخلها في ظروف صعبة جدا وظروف معقدة محاطة بتحديات عظام لكنه حقق إختراقا إيجابيا يحسب له في التوثب الحصيف أماما و إمتصاص الصدمة الأولي
بالأمس تحدث معي مواطن يسكن الأحياء الشرقية أوضح لي أن الإغاثات وصلت لكل منزل وذكر لي أنه شاهد عليها وهذا يدل علي اللجنة المناط بها توزيع القوافل قد بذلت جهدا كبيرا وتوخت العدل بين الناس إلى حد بعيد في إيصال ما أتي من قوافل لمستحقيها الحقيقيين
اللجنة الأمنية هناك ظلت في إجتماعات متواصلة ومعالجة آنية مباشرة لكل التفلتات التي تحدث ومتابعة أوكار الخلايا النائمة والتي فاتها( التعريد) وظلت تتخفي من جحر الي جحر لكن تم الوصول إليها ، التاريخ المضروب لدخول مدني من قبل المواطنين لعله أتى بعد دراسة من قبل اللجنة الأمنية وليس من فراغ ولعل قبل التفويج سوف تكون هنالك كثيرا من الملفات تم معالجتها بلاشك…
المواطنون الذين سوف يدخلون مدني عليهم واجبات يجب أن يعرفوها وهي الوقوف جنبا إلى جنب مع السلطات هناك في شتي المجالات بالذات مايهم البيئة الصالحة والناحية الأمنية والابلاغ عن أي بيت يسكنه مشبوه وألا يسعوا إلى اخذ حقهم بالقوة إن وجوده علما بأن هذا مخالف للقانون ، يجب عليهم أن يعملوا علي تطبيع الحياة المدنية حتي تعود مدني إلي سيرتها الأولي وحتما سوف تعود
إني من منصتي أنظر… حيث أري….أن الراحل ود الأمين عندما غني : روحي ليه مشتهية ودمدني ؟ هذا سؤال سوف يجاوب عليه كل من نزح من هذه الجميلة وسوف ويدخلها في غضون الأيام القادمة ولعله يحتاج إلي كتابة كتاب كامل يجيب فيه علي هذا السؤال ، إذن مدني مكنة…. وسوف تظل مكنة ….والله كيف يامكنة ؟ .