دكتور النجومي عطا المنان الوفاء لأهل العطاء

دكتور النجومي عطا المنان
الوفاء لأهل العطاء
إلى شباب وشيوخ وخيرين الفريجاب عامةاهلي وعزوتي وعصي عزي ومصدر فخري
في زمنٍ تباعدت فيه المسافات، واقتربت القلوب بالمحبة والبذل، يُسطِّر هؤلاء الشباب المغتربون أروع معاني العطاء والوفاء. لم تُثنهم مشاغل الحياة، ولم تُبعدهم الغربة عن أهلهم ووطنهم، بل جعلوا من غربتهم جسراً يصل الخير إلى المحتاجين، وبلسماً يداوي جراح الضعفاء.
لقد جسّدوا معنى المسؤولية الحقيقية، فلم يكن عطاؤهم مجرّد مساهمات مالية، بل كان رسالة تحمل في طيّاتها الإحساس بالواجب، والانتماء العميق، والتضامن الصادق. دعموا المشروعات الحيوية، وأسهموا في علاج المرضى، وساندوا الأسر المتعففة، فكانوا نوراً يشعّ في دروب الإنسانية وشموع احترقت لتضي الطريق حتي بدأ سالكا ممهدا هي تجربة يبذلها هولاء الأوفياء بلا من ولا أذي حتي يحزو الآخرين حزوهم ويمضوا علي طرقهم هكذا أخرجت كريهة الحرب ومحنتها معادن نفيسة ودرر فريدة في زمن كاد معين الخير فيه ان ينضب وتجف مواعينه لولا وعد من هادي هذه البشير ومنير طريقها الرسول صلي الله عليه وسلم (الخير فيّ وفي امتي الي يوم القيامة)فهذه هي الخيرية التي عناها وعمل بها ودعا لها إنها هامات وقامات اضاءت طريق الناس بالخير ولعل مايعلي قيمة هذا الصنيع هو الوقت الذي جاء فيه فاي حدث وأي فعل تعزز قيمته تكبر بما يحيط به من واقع وما يحدثة من تأثير وما يقدم من نفع وفائدة نعم هكذا كانوا وسيظلوا عطاء في الجوائح ومصابيح في وجه ظلمات المسغبة والعوز لقد جعلوا من المحنة منحة ومن الألم أمل ومن المغرم مغنم
لهم منّا كل التقدير والاحترام، فهم نموذجٌ يُحتذى، وبرهانٌ على أن الخير باقٍ في النفوس النبيلة. جزاهم الله خير الجزاء، وبارك في أعمالهم، وجعلها في ميزان حسناتهم.
د النجومى عطاالمنان