محمد عبد الله الشيخ يكتب في نصف رأي: تصريحات الرئيس إزالة اللبس وخطر الاختطاف وترتيب المشهد

محمد عبدالله الشيخ
نصف رأي
تصريحات الرئيس
إزالة اللبس وخطر الاختطاف وترتب المشهد
قلت في مقال سابق ان خطاب سعادة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة أمام الكتلة السياسية قد حمل ما لم يحتمل في حالة من الاستعجال وعدم الروية والانطباعية لدي البعض مع ان الخطاب خدم الاسلاميين ونفي عنهم ما ظلوا ينفونه بانفسهم عن عدم سعيهم لمكاسب سلطويه في القتال الي جانب الجيش في معركة الكرامة وقد جاء حديث القائد العام بقدارات عالية من المناورة ربما هدفت الي استقراء الاتجاهات وجس النبط وردة الفعل وقد كان له مااراد جراء ما أثار الخطاب من تفاعل وحراك اختلفت اتجاهاته وقوة رد الفعل الناجمة عنه خاصة من قبل عضوية وقيادات المؤتمر الوطني التي تباينت ردودها مابين حسن الظن بالقائد والتعامل مع حديثة علي خلفيات ما وراء كواليسه ومجموعات اخري اخذت الحديث ماخذ الترصد والاقصاء وعدم التقدير لتضحيات الميدان في معركة الكرامة إلا ان القول الرسمي المتثل في تصريحات مولانا احمد هارون كان هو الأكثر اتذانا وموضوعية كان لها أثر في امتصاص حالة الهياج وافسدت علي من عملوا علي استثمار الحدث لدق أسفين بين القائد والاسلاميين حدث كانوا ينتظرونه لافساد العلاقة بين الطرفين ومايترتب علي ذلك علي مستوي ميدان المعركة فجاءت القاصمة والقضاية علي امال المتامرين ومضي الشباب الاسلاميين اكثر عزيمة في الإقبال علي قتال المليشيا مؤكدين علي ان لا مصلحة تعلو علي مصلحة الوطن ولا شان فوق شأنه ونزلت تصريحات القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس السيادة بالأمس بردا وسلاما علي عموم الساحة السياسية والمقاتلين بما كال التراب علي رؤس المتربصين والقمهم حجارة وحل بساحتهم بؤس وطال ليل انتظار الفرقة والقطيعة التي كانوا ياملون جتي ما اعتبر تميزا وصك للكتلة صاحبة المشروع السياسي التي خاطبها ازال ماعلق بالاذهان عن اي تميز لها غير ما ورد في حقها من ثناء وشكر لياتي حديث الفريق البرهان الاخير واضحا صريحا غير قابل لأي تأويل(لن نتخلي عن كل من حمل السلاح وقاتل مع القوات المسلحة ) انتهي القول وانفض سامر المتنطعين وانقطع عشمهم فاليلطموا خدودهم فالرجل يعني مايقول فقد عدل المسار وهندس الميدان بزواية رؤية أوسع وقراءة أعمق للمشهد سينتج عنها ترتيب مريح لمستقبل مابعد معركة الكرامة بعد ان حسم الرئيس بلا تردد الحديث عن التفاوض مع المليشيا إلا بالقضاء عليها وتحرير كل الأراضي من قبضتها هذا علاوة علي موقفه الواضح حول مصير من وقف الي جانب المليشيا ودعمها وسعي لتجريم الجيش وهكذا ازال الرئيس كل لبس حول مستقبل( تقدم) ومتحورها (صمود) وكل ما يتولد عنها مستقبلا وجاء الحديث بما نفي المساواة بينها ومن قاتل مع القوات المسلحة هكذا أصاب البرهان أحلامهم في مقتل ورفع من عقيرة المقاتلين وهم غير مشغولين بمغنم في السلطة ولا خائفين من مغرم وراء قتالهم في صف معركة الكرامة هكذا يثبت سعادة الفريق اول ركن البرهان قدرته علي إجادة قراءة المشهد بقدرة عالية علي المناورة حركت ساكن الساحة لياتي التعامل مع المعطيات ببصيرة ورؤية واسعة هكذا تقرأ تصريحات القائد مقرونة مع خطابه السابق ليترتب علي ضؤها المستقبل علي مستوي مجريات حرب الكرامة ومستقبل العملية السياسية بما يبعث بالطمانينة ويزيل اللبس و المخاوف من احتمال اي اختطاف او سطو علي البلاد اي كانت الجهات التي تقف من ورائه
هذا مالدي
والرأي لكم