رأي

محمد عبد الله الشيخ يكتب في نصف رأي: زكاة بوط تكية الكرامة وحلم السلامة

محمد عبدالله الشيخ
نصف رأي

زكاة بوط
تكية الكرامة وحلم السلامة

لاحلم للجائع اغلي من العيش ولا حلم للخائف اغلي من الأمن والسلامة
(حلمك حلمهم رغيفة وسلامة وكرامة وكفي) قالها الشاعر حميد وتغمص ديوان الزكاة باقليم النيل الأزرق حلم النازحين الجائعين التقط فتحي موسي مدير الزكاة بالمحافظة زمام المبادرة ودفع بها الي نور الدين امين زكاة الإقليم فباركها ودعمها وتقاسم الديوان مع القوات المسلحة مسؤلية الأمن.

فأمّنت القوات المسلحة الأرواح وحفظتها بما حفظ الله وشاركت الديوان ايضا هم الأمن الغذائي فلا خوف ولا جوع وليس بإنسان بوط الذي يمكن أن يجوع او يزله سؤال وبوط التي كانت ومازالت تطعم السودان وتؤمن غذاءه وتدعم خزينته من واردات صمغها وسمسمها وقطنها وثروتها اصابتها عسرة ولم تسقط فكان لزاما والتزاما ان يكرم انسانها الذي قصدته واستهدفته المليشيا الغادرة في ذروة موسمه الزراعي واعملت آلة قتلها فيه ظنا منها ان تجد بوط لقمة سائقة لكنها كانت لها قُصّّة تعسر بلعها والغمها الأبطال حمم من الحجارة وصدوا عن بوط العدوان في موجاته الشرسة التي تكسرت فيها قوتهم الصلبة ومرغت فيها سمعتهم الواحلة في طين الغدر بالاهل والعشيرة واستيغظوا من حلمهم بحتلال بوط وكل المنطقة الغربية علي كابوس مفزع وباتت بوط آمنة مطمئنة تسبح بحمد ربها ياوي إليها الفارين من جحيم نيران المليشيا فتفتح ازرعها ترحابا وتمد اياديها اطعاما حلالا. من طيب أنفاق اهلها في الزكاة دون من ولا اذي في حقهم المعلوم ودين وجب سداده لمن اعطوا حين ميسرة استوجب سداده عند العسرة ليخسي ويخرس لسان من كان ينتظر المجاعة ويشيع ويروج لنقص الغذاء في بحر ازرق فلا ولن تجوع ارض المكوك والسلاطين مطمورة السودان وحبله السري لترسل من بوط حاضرة محافظة التضامن رسائل الأمن الغذائي من خيرات سدها الذي روي ظماها وسد حاجتها بالخضروات من بوط التكية ترسل رسالة الكرامة مشهد يتراص فيه ويتزاحم قيادات الجيش والمجتمع مع فرسان الزكاة لم يتقاعس احد عن واجب يمليه إلحاح الظرف وضمير المسؤلية

نعم هي رسالة تبعثها جهات تضافرت جهودها وتكاملت ادوارها في معركة الكرامة التي كشفت معادن الرجال إذا الكوع حمي واشتد الباس رسالة مفادها لاجوع ولا خوف طلما بقي في السودان رجال يدخرهم لمثل هذه الأوقات

هذا مالدي
والرأي لكم

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى