درسناها المقرر الدراسي في رحلة النزوح من ديارا الي ديار.. لم تستمع الي معلمة ولم يشرح لها معلم ولم تذاكر الدروس التي كنا نعلمها إياها انا ووالدتها.. نزحت من مدينة الي مدينة ومن قرية الي قرية من وسط البلاد الي شرقه الي اقصى شماله في وسط الرعب والقصف المدفعي والرصاص.. عزمت واعتزمت رغم صغر سنها ان تتفوق في امتحان الشهادة المتوسطة.. ثابرت وصبرت واجتهدت وسافرت عبر المدن للبحث عن مركز امتحانات.. وامتحنت وٱدت ونجت واحرزت مجموع (250)
هي راما الكتيابي بنت من بنات سلالة العلم والكتب والدين والاخلاق والادب.
شكرا” راما ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله.
نيابة” عنها اهدي نجاحها للشهداء والجرحى والاسرى جميعهم الذين كان لهم القدح المعلا في سبب نجاح ابنتي من بعد الله.
تقبل الله شهدائنا الكرام
وشفى الله جرحانا ورد اسرانا ونصرنا على القوم المعتدين
