يوسف الجوكر يكتب: الى القضارف حكومة وشعبا

كانت المصيبة كبيرة علي الولايات التي دخلها الدعم الصريع واخرجو من ديارهم صوب ولاية القضارف ففتح اهل القضارف قلوبهم قبل بيوتهم في عزة وشموخ غير مشحودين لايواء بني جلدتهم والي الولاية وحكومته ومستشار الوالي لشؤون اللاجئين وديوان الزكاة والمالية والهلال الاحمر ومنظمات كل هولاء وقفو بعزيمة ما لانت وصبر لم يعرف الفتور وكانوعلي قدر المسؤولية سخرو كل امكانيتهم المالية والادارية من اجل النازحين واثبتو ان الشعب السوداني واحد اذا اشتكي عضو تداعي له الجسد بالسهر والحمي وزارة الصحة كانت علي قدر التحدي وقفت علي الجرحي والمرضي بجميع مشافي الولاية فكانت بلسما وشفاءاما الشرطة فكان لها القدح المعلي في توفيق اوضاع النازحين من الاوراق الثبوتية وشهادات الزواج لهم التحية والتقدير.
اما شعب القضارف لقد ضرب اروع المثل في الايثار الطرق الصوفية ورجالات الادارة الاهلية والمواطن كل رمي بسهم في هذه المصيبة الشيخ السمان الشيخ الصافي كان مسيده ماوي للنازحين من الجزيرة كنت انا وزميلي احمد ورمزي وكذلك رموز من الجزيرة الشريف عمر يوسف الهندي ومجموعه من شباب الجزيرة وينجة في ضيافته يستقبل الوفود يوميا والبلايا تحتها العطايا عرفنا معادن الرجال واخاء الشعب في اعانة بعضه في المحن وعوادي الدهر
كان اهل القضارف في صبرهم حتي لاحت بشريات النصر وجاءت الاخبار بتحرير سنجة وبعدها الجزيرة وهنا اكملت القضارف دورها بتجهيز البصات الي المسافرين وودعت النازحين بالدموع والسايقين تفننو في عزف شارة الوداع التي كانت الاهل الجزيرة وسنار لن ننسي ايام مضت ولاهل القضارف صحبتكم السلامة امنين في دياركم كانت لوحة كللت بالنجاح والتوفيق وكله من اجل سودان يسع الجميع