جرد حساب… حيدر احمد
زيادات الكهرباء فوق طاقة المواطن المنكوب !!
ظنى ان ادارة شركة كهرباء السودان اختارت التوقيت الخطأ فى اعلان زيادتها لتعرفة الكهرباء بنسب متفاوته طالت كل القطاعات ومؤكد ان هذه الزيادات وتبعاتها ستقع اولا واخيرا على المواطن المنكوب بفعل هذه الحرب، شركة الكهرباء تعرف تماما ان القطاع السكنى الذى شملته هذه الزياده ان افراده فى عداد الفقراء والمعدمين بسبب هذه الحرب ومضاعفاتها الكارثية من نزوح وتهجير وسرقة ممتلكات ونهب اموال وهدم منازل جعلت كل مواطن منكوب ليس بمقدوره ان ياكل ويشرب ناهيك من ان يدفع مليما واحدا لشراء كهرباء ودونكم( التكايا) التي توفر الوجبات للساكنين في مناطق الايواء فى المناطق الآمنه هذا هو واقع حال المواطن الحقيقى ، زيادة كهرباء القطاع السكنى ياشركة الكهرباء سيكون مصيرها التعثر وبشدة فى الوقت الراهن اذا وضعنا فى الاعتبار ان غالبية قاطنى القطاع السكنى من الموظفين والعمال فى القطاعين الحكومى والخاص ومانعرفه ان الموظفين فى القطاع الحكومى بنسب كبيرة وقع عليهم ضرر كبير معظمهم لم يستلموا رواتبهم لاكثر من عام ونصف غير الاضرار الاخرى التى وقعت عليهم اما فى القطاع الخاص فحدث ولاحرج فان رواتبهم توقفت منذ اليوم الاول للحرب واصبحوا فقراء من( الدرجة الاولى) صحيح ان قطاع الكهرباء تعرض لنكبات كبيرة وخسائر جسيمه فى هذه الحرب وفقد الكثير من امكانياته وقدراته فى ولايات الحرب وحتى فى الولايات الآمنه ولكن مع ظروف الحرب وظرف المواطن يبدو من العسير جدا ان يتحمل المواطن هذه الزيادات المتلتله فى هذا الوضع الحرج، على شركة الكهرباء ان تفكر بمرونه فى التعامل مع المواطن لا ان ينصب تفكيرها فقط فى( جيبه المقدود) اصلا، هذه الزياده فى هذا التوقيت صراحة فوق طاقة المواطن ياهؤلاء فى ظل هذه الاوضاع الكارثيه التى تعيشها بلادنا والظروف الحرجه التى يكابدها المواطن وسيكون هذا المواطن( الغلبان) فى مواجهة مباشرة مع شركة الكهرباء بالعوده( للجبادات) من جديد وهو المتوقع لان المواطن لايملك حتى ( حق الاكل) فمن اين يأتى ( بقروش الكهرباء) بالتعرفه الجديده؟ هذا مجرد سؤال نطرحه لعله يجد اجابه ان كان هناك من مجيب…
نصر من الله وفتح قريب
شعب واحد جيش واحد
( قحت) تقزم، ثمود نكبة اهل السودان
ولنا عودة
