خالد الجريف يكتب: ما حطموك و إنما بك حطموا

ما حطموك و إنما بك حطموا
خالد الجريف
ها هو القصر الجمهورى يعود لرحاب البلاد رمزا للسيادة و القيادة و الريادة يخفق فى اعاليه علم الوطن شامخا مرفرفا محدثا كل الدنيا فى تحد عنيد لكل المتآمرين على هويتنا
نحن جند الله جند الوطن
إن دعى داعى الفداء لم نخن
نتحدى الموت عند المحن
نطلب المجد بأغلى ثمن
فاليعش سوداننا علما بين الأمم.
فى البدء نحي ارواح شهداءنا الأبرار الذين كانوا مشاعل الطريق للفوز بالنصر.
من ذا يحطم رفرف الجوزاء؟؟؟
إنها ارادة غلابة و عزيمة صادقة و صلابة فى ثبات دونه الجبال الراسيات تلك الصفات التى علت و ارتفعت إلى عنان السماء همم عليا تناطح الشمس ضياء و القمر نورا و علوا و سموا و ارتفاعا.
إنه جيش السودان الباسل الجسور الذى شعاره الله أكبر.
من شعارات شعب السودان الحر الأبي الأصيل – سودانا فوق فوق سودانا فوق.
انه جيش السودان المقدام المغوار المنصور فخر وطنه و شعبه الذى إلتف حوله و انصهر معه و اندمج كعادته عند النوازل فى بوتقة واحدة فى ملحمة وطنية بطولية تاريخية تحت شعار ونداء،،، جيش واحد شعب واحد.
مما جعل الرئيس البرازيلى يتهكم ساخرا من الأمريكان و اذنابهم بأنهم كانوا يريدون كيدا بالسودان و يبيتون سوء النوايا و سود الطوية لتدمير و تفكيك القوات المسلحة السودانية عبر المرتزقة و ملايش الملاقيط من عدة دول،،، و لكن هيهات فالمنن تأتى فى طي المحن فإذا بالشعب كله ينهض ليصير جيشا مع جيشه.
تلك هي عبقرية شعب السودان (وكت الحارة) مواجهة و مدافعة و منازلة لأهل البغي الباطل و الطغيان و العدوان اهل النفاق السياسى الظاهر و المستتر الخفى .
إن شعب السودان تمرس و تمترس و تفنن عبر التاريخ فى الدفاع عن حقه و الذود عن حماه عرضا و أرضا ليلقن اعداء الله و الدين و الوطن كيف يكون الانتصار بالعقيدة و الاستعلاء بالقيم و المبادىء على جموع اعراب الشتات المرتزقة الملاقيط و الدخلاء المأجورين عبيد أسيادهم فى المحافل الصهيوماسونية العالمية الذين يقدمون خدماتهم لمن يدفع و يبيعون أنفسهم من غير شرف و كرامة فى سوق العمالة و النخاسة السياسية الدولية.
هذه الحرب القذرة الشرسة على السودان هي فى حقيقة امرها حرب عالمية كونية من عدة دول كانت تطمع فى افراغه من شعبه و تغيير و طمس هويته وصولا لأرضه المعطاءة ذات التراب الذى هو وصية الأجداد الأعزاء.
(جدودنا زمان وصونا على الوطن
على التراب الغالى الماليه تمن)
لا تفريط فيما يفرضه واجب الدين ( من اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ….الآية)
فلكلاب الاستعمار و دول الإستكبار فى دويلة الشر الإماراتية اليهودية و غيرها نقول لقد طاش سهمكم و خاب و ضل سعيكم و هزمت جيوش شراذمكم و تفرقت السبل بجمعهم وولوا الأدبار ولاذوا بالفرار بين قتيل و طعين و جريح.
يا لها من هزيمة مدوية و فضيحة دولية منكرة قاسية صيرتكم أضحوكة العالم و سخرية التاريخ.
يحكى رئس وزراء الأردن الأسبق المرحوم سعد جمعة ايام حرب الأيام الستة يونيو ١٩٦٧م فى كتابه (مجتمع الكراهية) و هو كاتب ألمعي ينطلق من عقيدته و عروبته.
يحكى عن شيخ شخبوط احد أمراء الإمارات السابقين كان فى زيارة بوفد له فى ألمانيا ذات مرة بعد تناول وجبة العشاء طلب لبنا فقدم له الخواجات الألمان جميع ما عندهم من انواع الالبان فكان يرفض و يذم شفتيه، إلى ان قال لهم احد افراد حاشية الأمير ان الشيخ متعود على شرب لبن النوق… فارسلوا طائرة خاصة لتأتي بناقة حلوب من الإمارات.
ما ان وصلت الناقة المطار َو أنزلت من الطائرة فما كان منها إلا أن (مرحت) و جفلت لسماعها ازيز الطائرات و الحركة الموارة فصار الخواجات فى حالة (جفلان) و رعب خوفا من هذا الحيوان الذى لم يروه من قبل. فاعلنت حالة الطوارئ بالمطار، إلى أن قام رجال حاشية الأمير بترويض الناقة و ادخالها فى الطائرة التى اتت بها لتعود من حيث جاءت.
هكذا يقول الاستاذ سعد جمعة إن الاندهاش الحضارى الذى اصاب ناقة الأعراب يشكل فارقا كبيرا بين الالمان و عربان الإمارات…
مازال عربان الإمارات فى غيهم يعمهون متواصلا عليهم حال الاندهاش الحضارى مثل ناقتهم الشرود (المارحة) بتبديدهم ثروات بلادهم بترف و بنزوات شيطانية …
كل العالم يشاهد تصرفاتهم السياسية الرعناء الطائشة البائسة.
بلادهم تحولت مكبا للنفايات البشرية من العملاء المرتزقة و الخونة و المرجفين، و اترابهم من اهل الخنا و مواخير الفجور.
أيها الحالمون الذين تسكنهم الوساوس و الأوهام و الظنون..
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه
سوف تلعقون مرارة الهزيمة امدا طويلا و جراحات لا تندمل ابد الدهر و على نفسها جنت براقش..
كما قال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العميد نبيل عبد الله فى لقاء بقناة الجزيرة بثقة و يقين…
من يضحك اخيرا يضحك كثيرا..
ههها ها ها ها ها ها
بلا إنتهاء
أيها الاعداء
الحمد لله الذى نصر جنده جيش السودان و أعز شعبه بهذا النصر المبين و عاد القصر رمزا للعزة و الكرامة.
ما قام به جيش و شعب السودان متحدين تحت قيادة الفريق البرهان، سيظل درسا لكل العالم المتآمر شاء او أبى ليدرس نظرية الحفر بالإبرة ماركة (البرهان) بيانا بالعمل حتى يلج الجمل فى سم الخياط. ولن يلج.
عودا على بدء نهنىء الوطن قيادة و جيشا و شعبا و نكرر….
ما حطموك و إنما بك حطموا
من ذا يحطم رفرف الجوزاء؟؟؟.