رأي

محمد عبد الله الشيخ يكتب في نصف رأي: الفريجاب إفطار مشهود لغدٍ موعود

محمد عبدالله الشيخ

*نصف راي*

*الفريجاب إفطار مشهود لغدٍ موعود*

ياجلقه الشام إنّاخِلقةٌ عَجَب
لم يدري سرها إلاّ الذي خلق
وان أست علي أخلاقنا حرقا
معزبون وجنات النعيم بنا
وعاطشون ونمر الجمرة الغدقا

رب ضارة نافعة وعسي ان تكرهوا شيئا يجعل الله فيه خيرا كثيرا انه يوم لذاكرة التاريخ واعادة كتابته فليس من ضارة ولا نازلة أشد كرها ومغتا وضرا بالإنسان اكثر من الحرب التي اطلقتها المليشيا الجنجويديه في السودان هذه الحرب التي قضت علي أخضر الحياة ويابسها لكن كيف استطاع هولاء تحويل البلايا الي عطايا والمغارم الي مغانم والمحن الي منح كيف سموا وتساموا فوق الصغائر فاركوا ما ادخره الله من خير في كنا نحسبه شرا واليوم وتحت كل هذه القيم وعطفا عليها تشهد مدينتا الفريجاب حشد بشري غير مسبوق لم ولن يكن لها به عهد قريب لولا ما ابدل الله وخلف من شر هذه الحرب الي خيرها ومن نغمتها الي نعمتها وأي خير وأي نعمة اكبر واسمي من هذه الوحدة وقوة اللحمة والعيش والعمل بروح الفريق والجماعة الذي لم يكن متاحا ولا ميسرا للفريجاب بجميع قراها واحياها ولو أنفقت ملء أرضها ذهبا تنادي الفريجاب اليوم اهل القري والمدن بالجزيرة وكل من استطاع الوصول لتقدم القدوة والاسوة وتذكر لتشكر وترد الدين لمن وقف معها وترسم خارطة طريق التعافي وكيف يكون الإجماع والاجتماع ووحدة الصف والكلمة هذه اللوحة وفي هذا الوقت المبارك من الشهر المبارك في العشره الأواخر منه ليعلم ويشهد من جهل عن الفريجاب انسانها ومكانها واهميتها التي جعلتها ذات أهمية استراتيجية للمليشيا وماترتب علي احتلالها من خنق وقطع تواصل بين أجزاء واسعة من الوسط كانت الفريجاب تمثل نقطة الوصل وسرعة التنقل منها واليها لارتبطاتها بطريق معبد يربطها بالطريق القومي مدني والخرطوم يسهل عبره الانتقال الي شمال وشمال غرب الجزيرة وجنوبهاوجنوبها الغربي حتي المناقل والنيل الأبيض ليس هذا فحسب فالفريجاب بها مشفي الشارقة الذي يمثل مكان آمن للمليشيا بعيدا عن تواجد الجيش ويسهل حمايته عبر إغلاق الكباري فوق ذاك تملك الفريجاب ثراء بشري نوعي وكوارد وخبرات أكاديمية تتواصل فيما بينها وتتشاور وتتشارك كما هو الآن في تواصل الاجيال بين جيل الخبراء واصحاب التجارب والمعارف من جيل البروفسور حسين سليمان ادم الخبير متعدد القدرات والتخصصات الشهير علي مستوي الأمم المتحدة والجامعات العالمية والسودانية.مرورا بجيل الأطباء والمهندسين من لدن محمد الأمين رجب ودكتور مبارك عبد المطلب واستاذ بشير احمد الي دكتور إبراهيم النقر انتهاء بالشباب مجدي الخير وفوزي وخليل ودكتور عثمان و الهميم الهمام ومحمد يس الي جيل الطلاب بالجامعات والمدارس كيف توافق وتواثق هذا النسيج مختلف المزاج والفهم والطباع من جيل البروف الي اصغر شاب بالمكتب التنفيذي بمجموعة ((الفريجاب القلب النابض )) او ((ملتقي الفريجاب الشامل )) هكذا تهدي الفريجاب تجربة من التوافق والتراضي وتواصل الاجيال كان لها الاثر في العودة وتطبيع الحياة و سرعة استعادة الخدمات بما لم يتخيله احد دفع أبناء الفريجاب من حر أموالهم وسدوا كل ثغرة وكان لمجموعات التواصل((ملتقي الفريجاب الشامل )) التي بها ومنها كانت الانطلاقة القوية واستشعار المسؤلية ونفاج الأمل والمجايله بين كافة الفئات العمرية تآزرت وتضافرت جهودها وكان لابناء الفريجاب بدول المهجر نصيب وافر في وسهم عالي في ما تم من نجاحات فكانت الاستجابة السريعة لعلاج حالات مرضية معقدة ذات كلفة عالية استنشق اصحابها عبق العافية يدعون بالخير والبركة وهنا حلت البركة وبارك الله المساعي وخسي الشيطان ومضت المشاريع الخدمية بجهد مجموعة من الشباب لهم قبول و كارزما عالية في استقطاب و إدارة المال فعادت خدمات((مشفي الشارقة بالفريجاب)) افاض الله علي مموله الشيخ سلطان بن حمد حاكم إمارة الشارقة صحة في بدنه وبركة في ماله وقبولا لاعماله وللشيخ رجب محد رجب الذي آثر مصلحة اهله علي نفسه وجاء بالمشفي له من الله جزيل الثواب ومتعه بالصحة والعافية

وأكرم الناس في الوري رجل
تقضي علي يده للناس حاجات
واذكر فضيلة صنع الله إذ جعلت
إليك لا لك عندالناس حاجات
وهكذا مضت قصص الأعمار بأيدي اهل الفريجاب تحكي قصص من التواثق والتفاهم علو همة ووفاء ذمة للشباب واستجابة وثقة من المجتمع أنجزت كل مشروع طرح في وقت قياسي فعادت جميع آبار المياه للتشغيل بالطاقه الشمسية بعد ان نهبتها واتلفتها المليشيا واستمر الجهد المبارك بتوفيق من الله في اعمار المدارس واصلاح ما أصابها من عطب كل ذلك كان من وراءه اسلوب عصري راقي عبر تنظيمات جعلت لكل شيء بابه ومكان ممارسته ومما ابعد الخلاف والاختلاف تلك الصرامة والحزم في إدارة هذا الشأن فلا تداخل ولا احتكاك بين الشأن السياسي والثقافي والخدمي فكان قروب ((الفريجاب القلب النابض ))للشان الخدمي وقروب ((لقاء الصحاب)) منصة تنويرية ثقافية اطل الناس من خلالها علي قدرات وخبرات وتجارب البعض والتحية للأخ ابوعلم مدير المنصه ومساعدوه محمد احمد(كولا)ومجاهد جلال ومن قبلة تحية مستحقة لاعضاء المكتب التنفيذي الفاعلين المخلصين دون حصر والتحية اجلالا وتقديرا للأخ صالح عثمان صالح الشخصية المحوريه في كل الحراك ويمتد الثناء للارباب عبدالله محمد عبدالله والارباب وحيد عثمان والأستاذ الهمام فوزي يوسف بهذا الاحكام والضبط عادت خدمات ((المياه الصحة والتعليم وجاري عودة الكهرباء)) من هنا وكما شهد بذلك سعادة النقيب استخبارات فإن الفريجاب بهذا الحراك تولت الدفاع عن كل الحزيرة والوسط حيث كانت الجزيرة تتهم بأنها فتاة الحكمومات المدلله وما علم هؤلاء ان الجزيرة شأنها شان الفريجاب تقوم الخدمات والتنمية فيها علي اكتاف بنيها وعبر علاقتهم هذا ماشهد به ممثل المقاومة الشعبية بالولاية علي رؤس الاشهاد بان انسان الجزيرة يظل فخورا بمشروعه عزيزا بارضه الواعدة كما تفرس وقال عن الفريحاب هكذ هم اهل الفريجاب لم يتركوا شان في حرب الكرامة والا. كان لهم فيه سهم فلم ينتظروا دعم حكومي وقاموا بشغيل آبار المياه بالطاقه نعم سيادة النقيب أهل الفريجاب أهل يد عليا ممدودة بالعطاء تتفوق الفريجاب بانسانها وتتقدم عبر تلك اللوحة الجدارية الراقية التي علقت اليوم بحسن استقبال ضيوفها والتسابق علي خدمتهم في ذلك الإفطار المشهود الذي يبشر بغد زاهر موعود ينسي فيه الناس كل مررات التشرد واستهداف المليشيا الذي عدده الاستاذ المفوه الاريب الأديب الطيب دفع الله عبر كلمات مضئيه انابة عن أهل الفريجاب أفاد واجاد عن سبب الاستهداف ودواعية ومررات النزوح وماسيه واصطفاف أهل الفريجاب حول جيشهم ومعانيه حقا قد كان يوم خالد عاشته الفريجاب نجحت ووفقت فيه اللجنة القائمة علي أمر الإفطار بامتياز ونالت الرضي وقدمت الفريجاب لضيوفها بما يليق وكم وددنا ان يكون مستوي الحضور الرسمي لحكومة الولاية اعلي علي مستوي الوالي ولجنته الأمنية ليشاهدوا ويروا ما لاتحيط به السطور وتسبر غوره الكلمات لكن يظل الشكر والامتنان للحضور من القوات المسلحة وقيادات وشباب المقاومة الشعبية والشرطة وجهاز المخابرات ومن حضر من القري المجاورة وكل من وقف مع الفريجاب ايام العسرة الي حين ميسرة رد فيها الفريجاب التحية بأحسن منها

هذا مالدي
والرأي لكم

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى