واصلة عباس تكتب في رؤى: مانرجوه من وزارة الشباب والرياضة الاتحادية

رؤي
واصله عباس
مانرجوه من وزارة الشباب والرياضة الاتحادية.
تظل المؤسسات الشبابية هي المؤسسات التي تنعقد تحتها ألوية الأمل والمستقبل وإستشراف واقع جديد ملئه العنفوان والقدرة علي العطاء والكسب المربح في عالم التميز والتفوق ، فالشباب هم الرصيد المدخر لمقبل الأيام ، مما يستوجب مراعاتهم ، والعمل علي صقل قدراتهم ومواهبهم وتنميتها ، وتطويرها منعا لإنجرافهم الي عوالم مظلمة وعواقب وخيمة.
وفي باحات الثغر الباسم ، وليله رمضانية يفوح شذاها ، تجعلنا نتنسم عبق الإيمانيات التي تشربت منها الأفئدة بعد كدر وضيق ، حتي إتسعت الرئتين لتستقبل هواءا نقيا ، سيما وأن لشهر رمضان نفحات طيبات ، وبدعوة كريمة من الإعلامي الضليع والأخ مصعب محمود كان اللقاء الجامع بحادي ركب وزارة الشباب والرياضة الإتحادي الوزيرة هزار عبدالرسول ، في جلسة إمتدت لساعات طوال مع ثٌلة من الشباب المهمومين بقضايا الوطن ، المتطلعين الي غدا أفضل علي الرُغم من الواقع المرير جراء الحرب الملعونة التي أٌريقت لأجلها الدماء صونا لكرامة الوطن وعزته ، لهذا جاء حديث السيدة هزار حديث العارف ببواطن الأمور كلها وجلها ، صغيرها وكبيرها ، وهي تكشف عن خبرة إمتدت لأربعين عاما في أقبية وأروقة هذه الوزارة متنقلة في كل أقسامها ، ظللت مستمعة جيدة حتي أخرج بالكثير من المعلومات عن هذه الوزارة التي وجد فيها الشباب ضالتهم المنشودة من خلال ماتقدمه ، وماقدمته عبر برامجها واقسامها المتعددة التي تستوعب كل القدرات والفئات ، كان حديثها دون أن تكتب حرفا ، أو تقرأ سطرا ، لهذا تزايدت لدينا مساحات الثقة في إنفاذها لمخرجات هذا اللقاء.
ظلت وزارة الشباب والرياضة عبر واجهاتها من المبادرات والمنظمات الشبابية التي إتسعت رقعة عطاءها في مصاب الوطن الكبير مضمدة لجراحاته ، فكأنما هذه المبادرات، تعيد إلى الذاكرة القيم السودانية الأصيلة من الفزع ، والنفير ، ويأبومروة ، وتقديمها أدوارا مشهودة في مراكز الإيواء في كل أصقاع الوطن،، وعطاءها الثر.
ومن خلال اللقاء كشفت الوزيرة هزار عن خطة إستراتيجية للشباب مزمع إنفاذها في الفترة من 2026-2030م ، يتم بموجبها تكوين المجلس الأعلي للشباب والرياضة ، ومجلس وزراء الشباب والرياضة ، ويتم دعم الأنشطة عبر صندوق دعم أنشطة الشباب القومي ، والذي أُنشئ بقرار من جامعة الدول العربية ، ويليها صناديق دعم الولايات ، حتي يتثني متابعة وإنفاذ المشروعات القومية والولائية بتجانس تام.
كما اشارت السيدة هزار الي مشاركتهم في المؤتمر الشبابي الذي عٌقد بدولة رواندا برعاية رأس الدولة الذي عمل علي تأسيس منظمة تهتم بقضايا الشباب الافريقي عامة ، ويعمل السودان علي الإنضمام اليها ، مما يعني العودة للساحة الأفريقية بعد غياب ، ، وتم تقديم ورقة عن تجربة الشباب السوداني وجدت حظها من القبول والنقاش.وحملت الكثير من البشريات للشباب.
علي الرٌغم من بساطة اللقاء وتلقائية الأحاديث بعيدا عن أي مراسمية ،إلا أن الأمل يحدونا بأن يكون للقاء مابعده من حيث التنفيذ والمساندة للمشروعات والأطروحات التي وضعت علي طاولة الوزيرة من قبل المؤسسة المشاركة في اللقاء ، فالمستقبل الذي ينتظر السودان ، سيما والحرب في نهايتها يحتاج الي الإعمار وبناء القدرات ، فقد دقت ساعة العمل ، وحمل الشباب الفكرة وتبقت معدات البناء التي هي بيد الدولة ، والأمل يحدو الجميع أن تكون له بصمة في إعادة بناء الوطن في كل ربوعه ،، ولكن كيف لهم أن يلبوا النداء ولاتوجد معدات البناء ؟؟..
خرجت وفي دواخلي بارقة أمل أن تكون هنالك ثمرات لهذا اللقاء ، ومخرجات فعليه في ظل تنقل الوزيرة مابين مقرها في كسلا ، وقيادة الدولة في بورتسودان ،، مما يجعل للقاء جزء آخر يُترك في أجندة الوزيرة،، في إنتظار خروجه ممهورا بتوقيعها ، تليها عبارة *للتنفيذ والأجراء* ،، ومن ثم نستطيع أن نقول ربح البيع يالسيدة الوزيرة .
*رؤي أخيرة*
غائرات جراحات الوطن .. وباكيات المقل ..
ولكن لآزالت الهامات تعانق الثريا في شموخ وعزة ..لن نركع لغير الله لن يركع الوطن.