بدعوة كريمة من هيئة الاستخبارات العسكرية… “سودان بور” تقف على ضبطيات جديدة لاسلحة وصواريخ وطائرات مسيرة للمليشيا بالخرطوم

بدعوة كريمة من هيئة الاستخبارات العسكرية…
“سودان بور” تقف على ضبطيات جديدة لاسلحة وصواريخ وطائرات مسيرة للمليشيا بالخرطوم
الخرطوم: أحمد حسين
وانا عبر من امدرمان إلى الخرطوم صباح أمس عبر جسر النيل الأبيض جالت بخاطري ذكريات كثيرة تركتها فترة مكوثي في العاصمة لعشرات من سنوات خلت.
بعد وصولي للخرطوم بدعوة كريمة من هيئة الاستخبارات العسكرية شاهدت بنايات الخرطوم عن قرب يغير ماكنت اشاهدها عبر الفضائيات وهي تنقل أحداث معركة الكرامة وكل ما تركته الحرب اللعينة من سوآت ودمار سيكتب في تأريخ السودان بأسى وحرقة مثلما ستكتب انتصارات القوات المسلحة والقوات المساندة لها في معركة الكرامة بأحرف من نور.
عبرت الجسر إلى ملتقى النيلبن وفي القلب حسرة لما رأته عيني من تخريب متعمد من قبل المليشيا للعاصمة للخرطوم وما حوته من تأريخ وحضارة ضاربة في الجذور ابى المرجفون في المدينة إلا أن تغبر وتذهب أدراج الرياح ولكن للمشيئة الأهمية رأي آخر ولرب العباد قول فصل فحواه” إن آلله متم نوره ولو كره الكافرون “.
الذهاب إلى الخرطوم حمل بشريات كبيرة أولها أن الحياة في مقرن النيلين لم تتوقف الا بمشيئة الله وحده؛ وأن قرار البقاء على سطح البسيطة يملكه الجبار قاسم المستكبرين وحده وليس لأحد ينازعه هذا الحق والقرار مهما اوتى من قوة وسلطان.
لم تترك المليشيا بيتا الا واحدثت فيه خرابا ينسب متفاوته؛ لم تترك شجرة ولا بشر ولا حجر الا وتضرر منها؛ الشوارع التي كانت تعج بالمارة أصبحت أثرا من بعد عين؛ ولكن عزيمة الذين التقيناهم من مواطنين وهم يبحثون في ركام منازلهم يقول لسان حلها سنبقى ونعمر ولم تهزمنا المليشيا وإن كثرت واننا باقون في مناطقنا ما شاء الله لنا أن نبقى وعلى الباغي تدور الدوائر.
الزيارة التاريخية من قبل هيئه الاستخبارات العسكرية كانت بغرض الوقوف على ماتم استلامه من عتاد وصواريخ كانت تدمر بها المليشيا اهل الخرطوم مخبأه في منطقة المنشية مربع واحد بالخرطوم. بالاصافة لضبط مصنع لتجميع الصواريخ الموجه والمسيرات وصورايح 40دليل
تجولنا برفقة المجموعة الإعلامية التي تمت دعوتها للزيارة على هذه المضبوطات من الصواريخ والأسلحة الفتاكة التي تدلل على دموية هذه المليشيا وحربها ضد المواطن أكثر من حربها ضد القوات المسلحة.
كذلك من ضمن الأشياء التي تركتها المليشيا قبل أن تخرج من العاصمة تجرجر ازيال الهزيمة مخازن أسلحة كبيرة وعيادات طبية متحركة مخبأة في إحدى المناطق بالرياض شارع 22 في إحدى العمارات الكبيرة تم ضبطها وهي تحوي معظم الأدوية الطبية التي كانت تعالج بها مرضاها فأصبحت غنيمة للشعب السوداني.
مكثنا في ضاحية الخرطوم قرابة الاثنى عشر ساعة تجولنا فيها في مناطق متعددة ولسان حال من وجدناهم من مواطنين يقول للذين يحدثون أنفسهم بالعودة إلى الخرطوم أن العاصمة آمنة تماما بفضل الله أولا وبفضل القوات المسلحة السودانية التي مافتات تكافح وتجاهد من أجل أن تصبح عودة المواطن لدياره ممكنة وان غالب على أمره ولو كره الكافرون ولو كره المنافقون ولو كره المتعاونين مع المليشيا في أي وقت وحين.
إذن هى دعوه مملوءه بالحب والرضا بقضاء الله وقدره والإيمان والعزيمة أن عودوا إل دياركم لا تخشون الا الله والذئب على غنمكم.