أخبار

من مسجد الصحافة مربع 41 … الشيخ أحمد الجبراوي يجدد الأمل بخطبة اليوم الجمعة

بسم الله الرحمن الرحيم خطبة الجمعة بمسجد الصحافة ٤١
ويتجدد الأمل

جدد المستشار أحمد الجبراوي التهاني للشعب السوداني عموما ومواطني الخرطوم بالانتصارات الظافرة لشعبنا الكريم وقواته الباسلة على المتمردين مؤكدا تجدد الأمل والتفاؤل لمواصلة معركة القيم والبناء والإعمار وذلك في خطبته بمسجد بالصحافة مربع ٤١ بعد غيبة سنتين وأكثر مؤكدا ان الأمل ينطلق من اليقين في الله: ﴿ وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 139]، فلا يأس مع الايمان ولا حزن مع التفاؤل و لا قنــوط مع اليقبن
ففي أشد الظروف التي مرت بها السيدة مريم، يأتيها نداء الأمل ليبعث فيها الحياة عندما تمنَّتِ الموت: ﴿ فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا * فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا ﴾ [مريم: 23، 24].
ونتلمح الأمل مع كمال التوكل مع أمنا السيدة هاجر وابنها إسماعيل، فلم تيأس رغم ضيق الحال، وقلة الرفيق، لماذا؟ إنها معية الله، وهو نعم المولى ونعم النصير، فقلبُها متوكلٌ عليه، وجوارحها تسعى بين الصفا والمروة، وكلها أمل في الحي أن يحييَها ويرزقها؛ فنَبَعَ الماء، وأصبح الأمل في الله حياة وها هو نبي الله يعقوب يجمع بين ركني الأمل بعدما فقد ولديه الحبيبَيْنِ، فظل يزرع في ضمير أولاده الأمل في كرم الله؛ بالسعي، والتوكل، حتى رد الله عليه أبناءه، ورد الله إليه بصره؛ ﴿ يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [يوسف: 87].
فالأمل حياة؛ هكذا يعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الأمل والاستبشار بالخير من صفات المؤمن القوي: ((المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كلٍّ خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء، فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدَّر الله وما شاء فعل، فإن “لو” تفتح عمل الشيطان))؛ [رواه مسلم]. يمتلئ القلب رجاء وأملًا حين يعرف حقيقة الدنيا؛ وصدق الله إذ يقول: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 155].
وإن ما أصاب بلادنا ينبغي أن يعمق في النفس معاني التوبة والتصالح مع الله ثم مع مجتمعنا وإن نحعل من معركة الكرامة فرصة لإعادة بناء الانسان والمجتمع على قيم العبودية الحقة لله تعالى وإن نسمر عن يواعد ااجد والاجتهاد لأعمار ماكشفته الحرب من المظالم والتحاسد والغبن والاستغلال وما دمرته من البنى التحتبة والصروح الخاصة والعامة وعي معركة تحتاج لتضافر الجهود والتقدم للأمام
نصر الله قواتنا المسلحة السودانية وايدها وأتم على ايديها النصر المؤزر في كل المحاور ونصر إخوتنا في فلسطين وكل المستضعفين في الارض
والحمد لله رب العالمين
احمد الجبراوي
الخرطوم

٢٧ شوال ١٤٤٦ هـ

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى