صلاح دندراوي يكتب في نقطة ضوء: الزكاة.. لا نريد لها الغياب في زمن الحضور

نقطة ضوء
الزكاة.. لا نريد لها الغياب في زمن الحضور
بقلم: صلاح دندراوي
أحسب أنني كنت قريب جدا من الأنشطة الزكوية التي كان يقوم بها امناء الزكاة الإتحادية وأمانات الولايات، وذلك بفعل الإهتمام الكبير الذي كان يوليه هؤلاء الأمناء لمناشط الزكاة والذين كانوا يرون الإعلام في أنه شريك أصيل في هذا العمل بحيث عكس الأنشطة كان يخبر عن أن هذا الديوان حاضر في المجتمع، بجانب أنه تطمين للمكلفين بإخراج الزكاة بأن أموالهم تصرف وفق ما هو مشرع لها وفي أوجهها مما يحفز الآخرين، فضلا عن أن الديوان كان له آلة ٱعلامية حية على مدار الحقب من لدن بديوي، وعلوة، والرزيقي، ومحمد على، وعبد العظيم، ومعاوية، ويسري، وايمن، والطائف، وكم آخرين لم تسعفني الذاكرة لذكرهم، تدرك أهمية الإعلام في هذ المنحى، وقد كان الأمين العام الأسبق الراحل د. محمد عبد الرازق أحد أبرز ركائز الديوان الذي شهد الديوان في عصره طفرة كبيرة يولي هذا الجانب إهتمام متعاظم ويحض الإعلام على تناول أمر الزكاة ودعمه بالرؤى والملاحظات، فبات للديوان وقتها صدى واسع، بل طالت شهرته الآفاق فجعلت تجربته شعلة تستضاء بها العديد من الدول ويتهافتون عليه ليأخذوا من قبس تجربته زادا لدولهم، بل جعلت حتى المنظمات الدولية تصنفه كأحد العناصر الفاعلة في خدمة المجتمع وغوث المحتاجين.
وأحسب أننا في هذه الظروف التي نمر بها الآن أن يكون للديوان سهم يرمي به في أتون تلك الظروف وإن كنا ندرك بإن كثير من موارده قد تعطلت بفعل الحرب، إلا أنه كان عليه أن يكون حضورا ولو ساق تلك المبررات التي تسوق له العذر بدلا من أن يفتقده الناس ولا يعرفون ما المانع في أن يسجل حضورا. لا سيما وهناك الآن من تلك العناصر الحية التي ذكرناها ما زال الديوان يحتضنها،
نعم قد تكون للديوان أنشطة كبيرة يقوم بها رغم الظروف المحيطة إلا أنها بعيدة عن نظر الآخرين.والمرآة العاكسة التي تبرز تلك الأنشطة
وهنا يبرز دور الإعلام وحتى لا يقع اللوم على الإعلام في عدم التقرب من هذا الشأن فقد سعيت لأن ألتقى أحد أمناء الزكاة بالمحليات والتي كانت هدفا للنزوح لأعرف حجم الجهد الذي تبذله، إلا أنني صدمت بتجاهله لهذا الأمر وعدم التفاعل الإيجابي معه.
لقد أثرت هذا الأمر لحرصي على تلك الشعيرة والتي أرى أنها تعد أهم العوامل التي يمكن أن تلعب دورا فاعلا في مثل هذه الظروف، ولعظم التجربة وما بلغته من شأو عظيم على المحيط المحلي والإقليمي والدولي، وفوق ذلك فهي أمر رباني أمر المولى تعالى أن ينفذ، و لا نريد لها أن تنتكس بعد تلك الطفرة التي حققتها.
إن العالم بات قرية صغيرة في عهد التكنلوجيا والتقدم الكبير الذي شهدته مما يحتم على تلك الجهات إستغلال تلك المساحات لإستعراض أنشطتها قبل أن ترتد عليها الكرة.
ولنا عودة…