رأي

أحمد حسين يكتب في نافذة أمان: عودة رأس المال الوطني هل يفعلها د.صابر الخندقاوي؟

إعمار الخرطوم يبدأ أولا بعودة سكانها ثم خدماتها؛ فالإنسان هو محور الإعمار ابتداءا فبغير وجود الناس في الخرطوم لا يمكننا مطلقا الحديث عن إعمار.

والخدمات التي اقصدها هنا هي من شقين الأول هي خدمة الكهرباء والماء والاتصالات والصحة وماشابهه من خدمات تعين مواطن الخرطوم القادم من الداخل والخارج حتى يبدأ مشواره من جديد؛ والشق الآخر هي عودة رأس المال الوطني وهو من شقين أيضا الأول المساهمة في عملية الإعمار نفسها؛ والآخر إستثمار رأس المال هذا داخل الخرطوم حتى يعود العامل الذي يمثل جزءا كبيرا من سكان العاصمة الذين شردتهم الحرب فلا يمكن لهؤلاء العمال أن يعودوا الا إذا ضمنوا مصادر دخل تعينهم في المكوث في الخرطوم.

فرجال الأعمال لم يكونوا بمعزل عن حياة المواطن في الداخل والخارج قدموا الكثير ونذكر هنا بالخير الدكتور صابر شريف الخندقاوي الذي كان انموذجا حقيقيا في عملية دعم الشعب السوداني المكلوم داخل أسوار البلاد وخارجها؛ فكانت اياديه البيضاء حانية للجميع؛ قدم الدعم بشتى صنوفه المادي والمعنوي ولم يذل يبزل الكثير لا نريد ان نزكيه على الله لكن من باب التذكير بما قدم.
فهل يكون الدكتور صابر شريف الخندقاوي أول الرأسمالية الوطنية عودة إلى الخرطوم ومن ثم تحريك ساكن الإقتصاد فيها تشجيعا لعودة الآخرين من أصحاب راس المال السوداني تمهيدا لعودة حقيقيه للمواطن.

الخرطوم والسودان كله يعمر بسواعد ابناءه وأهله فلا ننتظر من جهة أجنبية أن تعمر لنا بلادنا وإن أعلنت أنها سوف تفعل وان فعلها هذا سيكون في دائرة الإعلام أكثر من كونه واقعا يمشي بين الناس.

لانظن أن رجلا بقامة الدكتور صابر شريف الخندقاوي يتردد لحظة واحدة في قيادة هذه المبادرة وهي عودة رأس المال الوطني لإعمار الخرطزم وهو صاحب القلب الكبير الذي وسع كل السودانيين في وقت الشدة والبأس فهل يفعلها الدكتور صابر؟

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى