محمد عبد الله الشيخ يكتب في نصف رأي: من مجد اللساتك الى مجد البندقية الذي هو ادني الى الذي هو خير

محمد عبدالله الشيخ
*نصف رأي*
*من مجد اللساتك الي مجد البندقيه الذي هو ادني الي الذي هو خير*
خلال السنوات الأربعة الماضية تارجح حال وضطرب المشهد وحجبت الرؤية البلاد وشهد حالة من عدم الاستقرار والثبات علي حال جراء ما ساد من نزاع وعدم انسجام وتقاطعات بين المكون المدني الحرية والتغيير(قحت) والمكون العسكري بالمجلس السيادى برئاسة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان حتي انتهي الأمر بالإجراءات التصحيحة التي اتخذها رئيس مجلس السيادة والتي قضت بخروج (قحت)ثم تلتها استقالة دكتور عبدالله حمدوك من رئاسة الوزراء اتسمت الفترة بحالة من الشد والجزر والتنازع أثرت بشكل واضح علي أداء الحكومة وهزال هيبة الدولة وضعف كيانها وعدم احترام أجهزتها وقواتها النظامية وتصاعدت الدعوات لهيكلتها وحلها واعادة تكوينها بدعوي انها لاتمثل كل البلاد ولها ولاء ايدلوجي للحركة الإسلامية وتمثل اثنيات وجهات دون اخري ولايعبر تكوينها عن التنوع السوداني واستمرت حالة التنازع الي ان وصلت الي اعلي درجات الخصومة وتسرب الخلاف الي الجانب العسكري بين رئيس مجلس السيادة ونائبه الأول محمد حمدان دقلو
بما
افضي الي خروج دقلو علي الدولة و إعلانه الحرب ضدها واضعا يده علي يد (قحت)التي طرقت بشده علي طموحة وتطلعاته لرئاسة الدولة مستندا علي ما اغدغت علية (دولة الامارات العربية) من دعم وعتاد عسكري كبير قلب موازين القوة ورجحها الي صالحه كاد ان يفضي
الي قلب الأوضاع والاستيلاء علي السلطة لولا خبرة القوات المسلحة واحترافيتها التي مكنتها من إعادة السيطرة وامتلاك زمام المبادرة ظلت القيادة العامة للقوات المسلحة تواجه سيل الاتهامات بأنها مسيرة ومسيطر عليها من قبل الاسلامين وهم من يوجهون رئيس مجلس السيادة ويديرون الحرب من أجل العودة الي السلطة وظلت (قحت) والمليشيا تملا الفضاء الاسفيري وتروج وتطرق بشدة علي فزاعة الاسلامين وسيطرتهم علي المشهد وقتالهم من أجل السلطة ولم تشفع ولم تقنع تصريحات قادة الحركة الإسلامية ونفيهم لاتخاذ الحرب مطية للعودة للسلطة ولم تنفع كذلك تصريحات قائد لواء البراء المصباح أبوزيد طلحه بأن عهدهم بالبندقية سينتهي بتحرير كافة ربوع البلاد من المليشيا وجاء علي تصريحات قائد لواء البراء القيادي الإسلامي الشاب الناشط الإعلامي الشهير عثمان ذو النون محزرا من اتخاذ القتال الي جانب الجيش وسيله للسلطة وممارسة اي دور سياسي في هذه المرحلة ومضت (قحت) متحجرة في موقفها ورايها تجاه الحرب والجيش لم تثنيها ممارسات الجنجويد وانتهاكتهم وظلت تعمل علي اقناع المجتمع الدولي بعدم شرعية حكومة البرهان الأ ان دعواتها لم تجد استجابة بل ذهب البرهان الي اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة وقدم خطاب السودان أمام المجتمعين وفضح انتهاكات المليشيا والابادة الجماعية التي مارستها وسافر البرهان الصين وروسيا وعدد من الدول العربية والافريقية واستقبل في مقر إقامة الحكومة بالعاصمة الإدارية المؤقته بورتسودان مناديب ومبعوثين لامريكيا وبريطانيا والاتحاد الأوربي وممثل الأمين العام للأمم المتحدة ووقع اتفاقات تعاون مع روسيا و الصين غير معني بعدم احتراف (قحت)بحكومته كل ذلك يمضي وسيطرة القوات المسلحة علي البلاد تتسع مع تطبيع الحياة في أنحاء واسعة منها وبدء العمل في إعادة اعمار مادمرته المليشيا في العديد من مرافق الدولة وأصبح للفريق البرهان سعة في التحرك ومخاطبة القوات المقاتله في صفوفها الأمامية وتصريف أعمال الحكومة بتناغم وانسجام مع أعضاء مجلس السيادة والوزراء المكلفين ورسخت لحد كبير أقدام الحكومة ولم يعد من باكي علي ايام التتريس وهزال هيبة الدولة وحرق اللساتك والخطب العاطفية الخاويه الجوفاء (المجد للساتك) لقادة أحزاب قحت واستغفالهم للشباب ودفعهم للمواجهات مع الشرطة والغدر بهم حتي ذهبت تلك الايام وانفض سامرها واستردت البلاد الكثير من مناعتها وعافيتها واردتها المسلوبة لياتي خطاب الفريق البرهان رئيس مجلس السيادة أمام مؤتمر الخدمة المدنية المنعقد ببورتسودان نافيا المزاعم بسيطرة الاسلاميين علي الأمور واملاءتهم عليه وادارتهم للحرب وان مايوجهه فقط هو بوصله الشعب السوداني الذي وحدته الحرب ووضع آماله في الجيش ولن يخزله وسيقتص له وأن النصر سيكون حليف القوات المسلحة وان الحرب ليست ضد قبيلة بعينها وهي ضد كل من يحمل البندقية ضد الدولة وانتهي عهد المجد للساتك ولا مجد إلاّ. للبندقيه (طبعا الجماعة بكرة بقولو البرهان داير يحكم بالبندقيه ويقتل الشعب ووووك. …) ظهور البرهان وحديثه الواضح المباشر أمام مؤتمر الخدمة المدنية يعبر عن مرحلة جديدة في سير الحكومة التي ظلت تتعامل مع الواقع بقراءة محيطة علي مستوي الحرب والسياسة من (الحفر بالابرة) الي (فك اللجام ) الي (مجد البندقيه )بما يعني توجيهها للعدو وحسمه وفرض هيبة الدولة وحسم جميع أشكال الفوضي والترهل وهنا وصل البرهان تماما الي حيث كان ينتظره الشعب السوداني ويرجوه
هذا مالدي
والرأي لكم