محمد عبد الله الشيخ يكتب في نصف رأي: جيش الفريجاب الأبيض عطاء بلا حدود

محمد عبدالله الشيخ
*نصف رأي*
*جيش الفريجاب الأبيض عطاء بلا حدود*
لم يمر علي البلاد علي مدي تاريخها ظرف أشد واقسي ولا تمحيص واختبار للأخلاق والمبادي والقيم بمثل ما حدث في الحرب التي شنتها مليشيا جنجويد ال دقلو الإرهابية التي استهدفت الجزيرة بحقد وغل هو الاشد والانكا من كل الجهات ونال مجمع قري الفريجاب الست النصيب الأوفر من الانتهاكات حيث اعتقدت المليشيا ان بالفريجاب مطار دولي متوهمين ذلك في مجموعة طائرات رش المبيدات القابعة بالفريجاب والتي لم تسعهم الفرحة انهم استولوا عليها وكانت اكبر دليل لفضح جهلهم ليتخزوا بعدها من الفريجاب منطلقا لممارسة فظائعهم مستفيدين من موقعها ووجود طريق معبد يربطها بعدة مدن بالوسط وغرب وشمال الجزيرة فعملوا علي اخلائها من جمعيع سكنها لم يراعو حرمة في نساء او أطفال ولا كبار سن حتي تفرق اهل الفريجاب أيدي سبأ وهنا ورب ضارة نافعة استشعر أبناء الفريجاب الخطر واستنهضوا هممهم ووحدوا كلمتهم من بعد ان نزق الشيطان بينهم لسنوات وصارت كل وحدة سكنيه تعيش بمعزل عن الأخري فكان التواصل والتواصي بالتخلي عن المسميات وتوحيد الكلمة والجهود كان ذلك عبر الوسائط بالميديا كل في مهجره القسري فحملوا هموم الأسر رقيقة الحال وتدبروا امر معاشها عبر نفرات دفعت فيها أموال وبرزت فيها اسماء للخير والعطاء والبذل بتجرد وتواصلت عبرها أجيال ومضي التواصل عبر المجموعات في الميديا يتابع الأوضاع وتطوراتها بالمنطقة وأحوال الاهل بمناطق النزوح من علاج مكلف وعمليات جراحية ومآتم مما قوي اللحمة بين أبناء الفريجاب علي مختلف الاجيال ولم يعد صوت يعلو علي صوت الفريجاب ومضي الأمر علي هذا النحو الي ان جاء الفتح والنصر المبين بتحرير الفريجاب ليتفجا العائدون إليها بما لم يتوقعون ايام قليلة بعد التحرير وابار المياه تعمل بالطاقة الشمسية وهذا ما لم يحدث الي الآن إلاّ في فريجاب الوحدة والتماسك والتعاضد وأيام اخري ومستشفي الشارقة بالفريجاب ذلك الصرح الخدمي افاض الله علي مموله الشيخ سلطان بن حمد حاكم إمارة الشارقة صحة وعافية في بدنه وعلي الشيخ رجب منفذه وراعيه بركة في عمرة وماله وأهله نعم ايام وعاد مستشفي الشارقة يستقبل المرضي من الفريجاب والقري حولها حينها لم تكن حاضرة المحلية الحصاحيصا تنعم بخدمة طبيه ولا حاضرة الجزيرة مدني علي نحو ما في الفريجاب وكان ذلك لان بالفريجاب أبناء ابرار ورجال اطهار ونساء شامخات من الجيش الأبيض دقوا صدورهم وتصدوا للمهمة بأبسط المعينات فجاء الدكتور مبارك عبدالمطلب بكل علمه وخبراته ووضعها بين يدي اهله بلا مقابل ولم يكن ذلك بالغريب علي دكتور مبارك فقد ظل مهموما بتطوير أهله منذ أن كان طالبا للطب بجمهورية مصر يقضي اجازاته في تدريس أبناء الفريجاب الممتحنين للشهادة السودانية في كورسات صيفية دون مقابل واستمر عطاء دكتور مبارك بمساعدة الاهل وخدمتهم أينما وجد وغرس دكتور مبارك في ألاجيال من الحقل الطبي هذا الولاء ولم يكن دور الدكتورة الصيدلي شيماء محمد فضيل بالاقل فقد تبرعت هي الأخري بالعمل طوعا وتشغيل الصيدلية بمستشفي الشارقة فعملت باخلاص بلا كلل ولا ملل ودون مقابل وهكذا أبناء وبنات الفريجاب بالجيش الأبيض نذكر لنشكر فني المعمل الرشيد حسن العجب ومساعد فني معمل عمر محمد فضل الله(ابوحميد ) وكادر التمريض ضوة عبد الماجد ومحمد عبدالرحمن محمد الأمين وكل من وجد ثغرة دون ان ينتظر توجيها او مقابلا ماديا اسماء كثيرة وقائمة تطول من أبناء الفريجاب تطوعوا لخدمة أهلهم في أحلك الظروف حتي تفوقت الفريجاب في خدماتها علي كل قري المنطقة المحيطة بتضافر جهود المخلصين من أبنائها وهنا نذكر لنشكر الأرباب عبد الله محمد عبدالله ورفقته من شباب وأبناء الفريجاب فوزي يوسف وصالح عثمان صالح وخليل عباس (الكاهن) ومحمد سلمان ( الجعلي) وغانم عبد الله خليفة الذين استطاعوا بجهدهم وعلاقاتهم توفير الدواء للمستشفي وتشغيله ونذكر لنشكر الشباب الذين هيأوا بئة العمل بالمستشفي لايبتغون إلا خدمة أهلهم اسماء يظلمها الحصر وتخونها ذاكرتي بما يفوق العد والاحاطة بالحد احاطهم الله جميعا بعنايته وتولي جزاءهم لما قاموا به من عمل جبار كان له أثره الواضح في استقرار الحياة وتطبيعها
هذا مالدي
والرأي لكم