رأي

بهاء الدين أحمد السيد يكتب: ماذا ننتظر من الإمارات؟

بهاء الدين أحمد السيد… يكتب ماذا ننتظر من الإمارات

قدم السودان دلائل مثبتة ودامغة لمحكمة العدل الدولية ، حول التدخل السافر لدويلة الإمارات بتمويل مليشيا الدعم السريع بشحنات عسكرية متواصلة عبر مطاري ام جرس في تشاد ، ونيالا، وضبطت الأجهزة الأمنية جوازات سفر لعسكريين اماراتيين في وسط الخرطوم ودارفور ، بعد ذلك كله تعتذر محكمة العدل الدولية وتقول إنها غير مختصة، وبالتالي لم يكن قرار المحكمة صادما أو غير متوقعا ، فالامارات الدولة العربية الإسلامية أصبحت مسخا مشوها لاعلاقة لها بالهوية العربية والاسلامية، فهي تقف خلف دمار السودان ، واليمن ، وليبيا ، وقطاع غزة في فلسطين عبر شراكة مؤامرتها مع الكيان الصهيوني تحت ستار محاربة الإسلاميين، تمضي الإمارات ونظام بن زائد في طريق الشوك وحقول الالغام متناسية الحسابات الربانية، وتمضي في غيها، بمحاربة السودان ، الذي بالأمس كانت ايادي أبنائه من أوائل المؤسسين لدولتهم ، في التخطيط والتنمية والبناء.
مات الشيخ زائد طيب الله ثراه ، ليخلف للامة العربية والاسلامية أبناء لايشبهونه في شي عدا تطابق الاسم في هوياتهم، فتحولت الامارات حاليا الي ( بار كبير ) لتصبح قبلة للمال الحرام عبر كازينوهات الليل ، وصالات القمار والمجون ، وبرزت مصارفها مضاربة في كل أنواع الربا.
لن نتحسر كثيرا علي موقف الامارات المحارب للسودان وشعبه ، ولكن دونكم الايام فستري الامارات بأم عينيها، أن السودان بدولته وشعبه خرج من هذه المحنة أكثر قوة ومنعة، بتمساكه، وقوة جيشة، ورباطة شعبه.
لقد وقفت الامارات في الموقف الخطأ من صفحات التاريخ ، وستنتهي الحرب متي ماقدر لها إن تنتهي، ولكن علي الدولة ان تتخذ خطوات عملية قبيل اغلاق هذه الصفحة في مقدمة ذلك قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ، بطرد السفير الإماراتي بما يحفظ للدولة سيادتها .
السودان بلغة الربح والخسارة غير مستفيد من أعباء هذه العلاقات سواء التآمر والكيد السياسي ، فالامارات مستفيدة من أراضي السودان عبر مشروع (امطار) الزراعي ويسيل لعابها علي اراضي ( الفشقة)كما انها المستفيد الأول من ذهب السودان ، حيث تنافس حاليا السعودية وقطر في احتياطي الذهب ، وبالتالي وجدت ضالتها في الرجل (الجهلول) حميدتي في أن هيأته في ان يصبح الرجل الأول في الدولة بدعمه ماليا وعسكريا، ولوجستيا، لكن تكسرت نصال المؤامرة، وبقي السودان موحدا ومتماسكا.
علي وزارة الخارجية أن تبادر بقطع هذه العلاقات مع دولة الشر اليوم قبل غدا ، حتي ترعوي دويلة الامارات الي رشدها ، فالسودان كبير بجيشه وشعبه وأرضه، وقد صدق فيهم قول الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات حينما قال ( ساخرا) هو (كل من عمل ليهو خيمه ومعزتين عايز يكون دولة ).
ولتعلم الامارات ان السودان عصي علي التآمر ، والسودان شامخ ،بقدرات وثروات أرضه.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى