أحمد حسين يكتب في نافذة أمان : الهلال الأحمر السوداني بالخرطوم… قصص نجاح “في وش الزمان الشين”

أحمد حسين يكتب في نافذة أمان : الهلال الأحمر السوداني بالخرطوم… قصص نجاح “في وش الزمان الشين”
لم تكن مهمة جمعية الهلال الأحمر السوداني فرع الخرطوم يسيرة وهي تحاول الوصول للمستهدفين بخدماتها لحظة اندلاع الحرب بالخرطوم؛ فهي ظلت تبحث عن وسائل جديدة للوصول والتولصل مع المواطنين في هذه اللحظات التاريخية الحرجة؛ ولأن المواطن في تلك الفترة كان أحوج ما يكون لمثل خدمات الجمعية في كافة المجالات لأنه تقطعت به السبل وتوقف عمله واستحالت وقتها سبل النجاة؛ كان لا بد للجمعية وفي ضخم هذه المعاناة والظروف أن تبتكر من الطرائق الوسائل لغعل مايمكن فعله لتقليل تأثير الأزمة على الناس.
وتلك الوسائل فصلها المهندس أسامة مصطفى سليمان – المدير التنفيذي للجمعية بولاية الخرطوم عبر المؤتمر الصحفي الذي عقده بدار الجمعية أمس للحديث حول مجهودات الجمعية منذ بداية الحرب والإعلان عن الاحتفال باليوم العالمي للحركة الدولية لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الذي تحتفل به الجمعية في الثامن من الشهر الجاري.
وفي طيات حديثه ذكر العديد من قصص النجاح التي تحققت ابان فترة الحرب الأولى في كيفية الوصول للمواطن والتعامل مع حاجته الماسة في مجال الصحة والغذاء والدواء وعمليات الإنقاذ في سد بعض الحاجة الضرورية من ما لشراء الاحتياجات الضرورية.
وقصص النجاح تمثلت في الوصول للمستهدفين من خلال التحويلات عبر تطبق بنكك وحتى الذين ليس لديهم حسابات تمت الاستعانة بحسابات أصحاب ” الدكاكين والبقالات” في الأحياء التي يقطنونها؛ وفي حالات كثيرة يمكن ان يتم التحويل لبعض الأسر في حساب وأحد وفق ضوابط محددة.
ومن ضمن قصص النجاح تركيب ألواح الطاقة الشمسية في مستشفى السروراب تعويضا لفقد الكهرباء التي تم قطع تيارها بسبب الحرب.
ويقول أسامة أن فكرة تركيب ألواح الطاقة الشمسية في المستشفى كانت مهمة ومفيدة لأنه بعد زمن ليس بالطويل تم اتطاع تام للكهرباء في الولاية وان المستشفى كانت قبلة للاسر لتلقي الخدمة العلاجية خاصة لتوليد النساء.
ويضيف أن الطاقة الشمسية استفاد منها المواطنين في شحن هواتفهم التي كانوا يتواصلون بها من أجل احتياجاتهم.
لم تتوقف قصص النجاح عند هذا الحد بل تواصلت خدمة جمعية الهلال الأحمر السوداني بالخرطوم لأبعد من ذلك حيث ابتكرت وقت ذاك فكرة التكايا التي تدعم المواطن غذائيا؛ ويقول أسامة في هذا السياق أن فكرة التكايا تشات من المواطنين المتواجدين اصلا في المناطق بالخرطوم وهنا كان لا بد من اقناع الجهات الداعمة بأن هناك ثمة مواطنين لم يبارحوا أماكن سكنهم وأنهم في حاجة ماسة للدعم.
وفكرة تقديم الخدمات من قبل جمعية الهلال الأحمر السوداني منذ اندلاع الحرب في الخرطزم بدأت بمساعدة المتطوعين الموجودين أصلا بالاحياء كل في مكانه لتقديم الخدمة المناسبة للحي إن كانت صحية أو إنسانية أو غيرها؛ فشارك المتطوعين المنتشرين بولاية الخرطوم بفعالية منظورة في ظل انعدام توفر المعينات والسبارات التي تم نهبها وفي ظل عدم وجود العلاج المنقذ للحياة؛ وبرغم ذلك رمى المتطوعون بسهمهم في حرب الكرامة ينافحون مع المواطن بما يملكون من خبرات فى المجالات المختلفة وبما تعلموه في الدورات التدريبية في مناطق الكوارث والأزمات..
قصص نجاح عديدة وكثيرة ذكرها المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر السوداني وهم يهموم بالاحتفال باليوم العالمي للحركة الدولية لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الذي يصادف اليوم الثامن من شهر مايو ليؤكد بذلك أن عمل الجمعية لم ينقطع حتى في أحلك الظروف والملمات التي أصابت السودان؛ وأنه بذلك يجدد العزم على إعلان الاستعداد للمواطنين القادمين للخرطوم خلال الفترة المقبلة ويعلن عن انشاء أقوى نظام مسح لتقديم العون الإنساني خلال الفترة المقبلة لتتواصل قصص النجاح ومسيرة الجمعية قدما.