محمد عبد الله الشيخ يكتب في نصف رأي: الحج والعمرة براءة تفضي للمضي في الجودة

محمد عبدالله الشيخ
*نصف رأي*
الحج والعمرة براءة تفضي للمضي في الجودة
راج اليوم وانتشر بالميديا خبر نشر علي نسق الاثارة بتكوين لجنة تحقيق من قبل رئيس مجلس السيادة علي خلفية ما سبق من نشر عن وجود فساد صاحب إجراءات فرز العطاء الخاص بنقل حجاج السودان للعام ١٤٤٦ه الا ان المفاجأة غير السارة والتي أصابت اصحاب الحملة بالوجم والقمتهم حجرا بما يعد إشارة الي
أن وسائل الإعلام كانت في غفلة وكانت آخر من يعلم علي غير ما بدات فيه منذ الوهلة الاولي للنشر رائحة الاستقصاد والاستهداف الشخصي لتقديرات تخص من اطلقوا الحملة ويعلم خيوطها المستهدف فاللجنة التي هلل وهتف بتكوينها اليوم كانت قد أخرجت تقريرها مما يعني انها كونت ليست استجابة للحملة لكنها جاءت بما تحتمه مسؤلية راس الدولة فهي لم تكن نتاج او استجابة للحملة متعددة الأساليب والمقاصد مابين عاطفة التباكي علي النزاهة واهدار المال العام تارة والوعيد والتخويف تارة اخري حتي راس الدولة نفسة طالته يد الوعيد مما يبدو أن من ورائها أناس عصبة أولو قوة علي كل فقد تم تكوين اللجنة التي انتشر خبرها الان منذ وقت باكر دون الضوضاء المثارة الان وربما كان من روجوا لها الان علي علم بذلك او دون علم ولما علموا ان نتائجها جاءت بما لايشتهون وما لا يشفي غلهم وغليلهم ارادو اثارة ذلك النقع فوق الرؤس بما يحجب الرؤية بوضوح في هذا التوقيت تحديدا اي حين صدور قرار اللجنة بتبرئة المجلس الأعلي للحج والعمرة والذي جاء بما لايتوقعون ولا يشتهون فعمدوا الي تدوير الأمر مرة اخري والطرق علية بمعدل كثافة اعلي وكلي الاحتمالين اي حال أن كان من اطلقوا الحملة علي علم بتكوين اللجنة في وقتها وجاءت نتائج التحقيق بما لايشتهون او لم يعلموا ليتفاجوا الان بما يخيب آمالهم فهنا المفارقة بمعني أصح هل الي هنا انتهي الأمر واراحو ضميرهم المهني ان كان هو الدافع والمحرك للحملة ام ان لهم رأي وموقف اخر يترتب علي قرار اللجنة التي لم تمضي في إتجاه مقاصدهم بالاجهاز علي الضحية (رئيس المجلس )والذهاب به بعيدا عن المنصب مشيعا بلعنات الفساد المُدّعي ليصيبوا غرضهم ويحققوا مبتقي من يقف خلفهم . علي كل تمت الآن تبرئة المجلس الأعلي للحج والعمرة او بالأحرى الاستاذ سامي الرشيد احمد الأمين العام للمجلس ولو انتهت القضية مسار النقع والطرق الدعائي المغرض فهل هي كذلك بالنسبة للسيد رئيس المجلس ام انه سيحمل نتائج التحقيق الي ساحات العدالة ومانعرفه عن الاستاذ سامي وكما قلنا منذ بداية القضية انه رجل عالي الحيطة والحزر له استشعار متقدم بمحازير ومخاطر كل خطوة فهو لاينطق إلا من موقف عالي التأمين من المخالفات ذلك علي خلفية ما له من تجارب وخبرات في مجال الوظيفة والتدرج فيها فهو لم يقفذ بالزانة لذي كان يمبغي التروي في التعامل مع الملف مكان التهمة واستقاء خلفية كافية عن الرجل ومساره ذلك ما يؤكده ماخلصت الية لجنة التحيق المشكلة من قبل رئيس مجلس السيادة التي قامت بدراسة شاملة للقضية وتتبع خطواتها ومسارها القانوني في اجراءت فرز العطاء وقد اوصت اللجنة بتمكين المجلس الأعلي للحج والعمرة من تكملة إجراءات حج ١٤٤٦ه
لكن يبقي ماترتب علي الحملة مسار التحقيق وماترتب عليها من هز الثقة وتصدع جدارها في مؤسسات الدولة عامة وبصفة خاصة مؤسسة لها رمزية في الارتباط بشعيرة وركن من أركان الإسلام بدرجة من الحساسية تجعل مثل هذه التهم ذات مخاطر وعواقب وخيمة هذا علي مستوي المؤسسة اما علي صعيد ما أصاب السيد رئيس المجلس الأعلي للحج والعمرة فهو الآخر قد تأذي كثيرا وخدشت سمعته بما تم من قدح في أمانته لكن اي الاستاذ سامي لايفوت علية ما يراد من مثل هذا النشر لاتزيده مثل هذه الحوادث إلا قوة بما يقف علية من أرضية ثابته ورصيد من التجارب جعلتة غير عابى ولا مكترس لما يثار ليس استهتار لكنه لثقة في سلامة موقفه وما اجراه من تنوير للجهات ذات العلاقة بالأمر فمضي في طريق الجودة الذي انتهجه بتدريب كوادر البعثة الطبية لتتكامل الحزم مع تدريب امناء الولايات غير المسبوق الذي تم بجدة في وقت باكر من موسم اللحج لتتوجه غد رحلة الفوج الأول علي متن الباخرة كنزي غير مضارة بما أثير ولو لا التحوطات الأمنية بمدينة بورتسودان لتم الأمر في احتفالية مشهودة بنجاح مقدمة موسم الحج نعم هكذا عبر المجلس الأعلي للحج والعمرة المرحلة وأعاد الثقة التي لم تفقد اصلا كما كان يبتقي من الاتهام وقدم المجلس الأعلي للحج والعمرة دفوعا علي محيط كل مؤسسات الدولة ليبقي واجب حمايتها علي أسس الاستقامة والوضوح اتساقا مع ادوارها لإنجاز مهامها بقدر من الاجادة والإحكام
هذا مالدي
والرأي لكم