رأي

في رثاء شيخ العرب .. مصطفى محمود عبد الله إدريس : صالحين العوض يكتب

في رثاء شيخ العرب .. مصطفى محمود عبد الله إدريس

بقلم .. صالحين العوض

بقلوب مفعمة بالحزن والأسى .. فقدت القضارف بالأمس رجلاً صالحاً، وقدوة إنسانية وتربوية وأخلاقية.. إنه شيخ العرب مصطفي محمود عبد الله إدريس سليل دوحة الطريقة الختمية الذي وافته المنية بعد معاناته المرضية بدولة الهند ،
الفقيد يعرفه القاصي والداني بأنه كان رجلاً تقياً.. صاحب قيم فضيلة وشيم أخلاقية.. قضى حياته في عالم الزهد والتقى ونشر قيم الفضيلة وإشاعة روح المحبة بين الناس ، وتكريس الأعمال الصالحة لخدمة الكافة .. لم تكن بوصلة اهتمامه تتجه إلى المال والانغماس في حب الدنيا وزخارفها، بل كان رجلاً تقياً ورعا انصرفت حياته الإيمانية إلى محطات الزهد والعبادة والورع، والتقوى، وإصلاح ذات البين فتشهد له هنا الكثير من المواقف الإنسانية في حل المشاكل بين المتخاصمين افرادا وجماعات ولا غرو في ذلك فقد كان الفقيد صاحب قلب نقي وتقي يتسع حباً ومودة لأحبابه.. قلباً لا يعرف الكراهية والضغينة والأحقاد والحسد، بل كان صاحب قلب سليم منصرفاً للخير والعمل الصالح يقول تعالى: {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ، إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}.. كان الرجل العابد الزاهد الراحل مصطفي -رحمه الله- معروفا بقيم الكرم والجود، وكان بيته في منطقة (أم شجرة) معقل الكرم والحفاوة (مفتوحا) للضيوف وللأقارب والعوائل يكرم ضيوفه ويستقبلهم بكل فرح وطيبة متناهية حتى أصبح بيته دائما عامراً بالأهل والأحبة، يتعاقب عليه الداخل والخارج يدفئ الجميع بحبه وكرمه، ويرويهم من معين ترحيبه وبشاشته.
ولا غرابة من هذه القيم الاجتماعية التربوية الأصيلة، فالفقيد كان رجلا جُبل على حّب الناس وعلي الكرم والإنفاق في سبيل الله وتقدير كل من يزوره في بيته العامر بالخير
، طبت حيا و ميتا. أيها الرجل المقدام فقد كنت معقلا يُلجأ اليه في الشدائد، ويلوذ به الناس عند الحاجة، فقد كنت الجواد السخي في السخاء والعطاء بلا من ولا أذي …
رحمك الله رحمة واسعة واسكنك الفردوس الأعلي مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا
إنا لله وإنا إليه راجعون

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى