رأي

احمد حسين يكتب في نافذة أمان: صندوق رعاية الطلاب بالخرطوم عزيمة وإصرار على إعادة الإعمار

لم تكن المهمة التي يقوم بها صندوق رعايه الطلاب سهلة منذ أن خرج على الناس قبل أكثر من عشرين عاما خلت’ كيف لا وهو الذي شيد عشرات المجمعات السكنية والداخلبات التي ضمنت آلاف الطلاب والطالبات ليكونوا بالقرب من أماكن دراستهم وكلياتهم التي يدرسون بها.

تأريخ الصندوق القومي لرعاية الطلاب تأريخ يتحدث عن نفسه وذلك بامتداد المدن الجامعية والداخلبات المنتشرة في ربوع الوطن الكبير’ فلم تبخل إدارات الصندوق المتعاقبة على طلاب السودان بشئ يمكن أن يكون سببا في زيادة التحصيل والنجاح’ وهذا ما يؤكده النجاحات التي تحققت في ثورة التعليم العالي خلال تلك الأزمنة.

وكان العبء الأكبر يقع على صندوق رعاية الطلاب بولاية الخرطوم باعتبارها العاصمة التي تضم أغلب الكليات الجامعية واعرقها’ ولم تبخل كذلك إدارات الصندوق في جعل الدراسة الجامعية ممكنة خاصةً للطلاب الذين يأتون من من ولايات مختلفة وبعيدة.

وحين وضعت الحرب أوزارها بولاية الخرطوم نهضت إدارة الصندوق بقيادة محمد كمال الدين يتفقد المجمعات السكنية والداخلبات ومن ثم الشروع فوراً في عملية إعادة الإعمار.

وكنت خلال الأسبوع الماضي ضمن المجموعة الإعلامية التي تفقدت المجمعات السكنية ووقفت على حجم الدمار الذي لحق بها بمعية مسئولي الصندوق.

حقيقة الدمار كان شاملا بكل ما تحمل الكلمة من معنى فلم تسلم حتى مفاتيح المراوح والمصابيح الكهربائية من السرقة والتلف’ كذاك كل شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي تم تدميرها بشكل كامل.

الجولة شملت كل المدن السكنية بمدن العاصمة الخرطوم الثلاث’ فضلا عن ذلك فإن المليشيات استخدمت هذه المناطق السكنية للطلاب مقرات عسكرية فبقايا الأسلحة والذخيرة مرماه في كل مكان في هذه المجمعات السكنية.

كذلك تم إتلاف كل ممتلكات الطلاب والطالبات التي كانت موجودة قبل الحرب فلم تنجو اي من هذه الممتلكات.

ولكن الشئ الذي لمحته من خلال هذه الجولات والطريقة التي تحدث بها أمين الصندوق القومي لرعاية الطلاب بولاية الخرطوم محمد كمال الدين في المؤتمر الصحفي الذي أعقب هذه الجولات هو الإصرار على إعادة الإعمار مهما كلف الأمر من مال وأنهم يتسابقون مع الجامعات السودانية في الخرطوم في ان يتموا هذا الاعمار قبل أن تفتح الجامعات أبوابها للطلاب من جديد بالخرطوم.

وما اكد لي هذا الحديث أنهم شرعوا فعلا في إعادة الإعمار بداخلية أم المؤمنين إحدى داخل بات مجمع الشهيد علي عبد الفتاح بأمدرمان’ وأن صندوق رعاية الطلاب بولاية الخرطوم مصمم على طلب الدعم المالي من الداخل والخارج وهو في هذا الصدد يناشد كل للسودانيين بمؤسساتهم المختلفة والخريجين وكل الناس في المشاركة الفاعلة في عملية إعادة الإعمار كل بما يستطيع.

لم تكن عملية إعادة الإعمار سهلة ولكن بعزيمة الرجال والنساء معا سيتحقق المراد ويعود طلابنا وطالباتنا إلى قاعات الدرس لا يخشون إلا الله “والذئب على غنمهم.”

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى