سياسة
هل يتخذ حمدوك القرار التاريخي بحل الحكومة الانتقالية
هل يتخذ حمدوك القرار التاريخي بحل الحكومة الانتقالية
الخرطوم: سودان بور
هل يتخذ د. عبدالله حمدوك رئيس مجلس الـــوزراء القرار التاريخي بحل الحكومة الانتقالية تفاديا للانفجار القادم؟ هذا هو السؤال الملح الذي يطرق على اذهان السودانيين بعد أن تبين أمامها ان المعادلة باتت تقترب من الانهيار الوشيك، اعتصام القصر الجمهوري المطالب بحل الحكومة وعودة منصة التاسيس يجد في كل تاييدا كبيرا من الشارع بدليل اتساع رقعته الجغرافية التي امتدت حتى مباني مجلس الوزراء، وهذه المطالب التي حددها شعارات ولافتات تطالب باسترداد الثورة المخطوفة من قبل مجموعة الاربعة، وفي المقابل تكمن خطورة الموقف في الدعوات التي تطلقها مجموعة الاربعة لمسيرة الخميس وفي ظل حالة الاحتقان المتواصل فان كلمة السر تظل لدى حمدوك الذي يمكنه أطفأ الزر بحل الحكومة الانتقالية وتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية غير الحزبية، ويقول المحلل السياسي الطيب ضوينا ان الأوضاع اليوم باتت تشكل لواقع يتشكل خلال الساعات القادمة، ومن المهم ان يأتي القرار بحل الحكومة في التوقيت المناسب بدلا من الدفع بالبلاد الي المجهول بتراخي متعمد، واعتبر ضوينا الأزمة السياسية الراهنة ربما تدفع البلاد الي الفوضى وخاصة بعد تعالي الخطاب العنصري وخطاب الكراهية الذي انتهجته مجموعة الاربعة والاعلام المنحاز لها، مشيرا إلى أن السخرية والتهكم يعتبر من الأسلحة الرخيصة وبالتالي لا تعبر عن الواقع، وقال ضوينا ان المرحلة تحتاج قرارات شجاعة ومثلما تقول مقولة انجليزية ماثورة أشد الأماكن رعبا في يوم القيام محجوزة لمن يقفون على الحياد، مطالبا بضرورة حسم الموقف من حمدوك قبل الخميس المقبل حفاظا وحقنا للدم السوداني