رأي

في سلسلة توثيقيات عن أعيان مدينة أبوعشر …الأمين عبد الله قسم ينقب في مآثر وادوار أستاذنا الراحل التهامي الهادي الهادي

أبوعشر: سودان بور
الساعة السابعة والنصف صباحا لصيف من أصياف التسعينات المكان مدرسة البنات الوسطي أو المتوسطه

بنات يلبسن زيا موحدا من أعلي الرأس إلى اخمص الأقدام ولا تشعر بتباين طبقي أو إجتماعي هنا إلا بالمعرفة والتحصيل .

الزي البرتقالي سيد الموقف يزينه خمار أبيض وتكتمل اللوحة عند الأقدام بسواد يختلط ببياض

. لا يشبهه اليوم تقريبا الا زي المدارس الأهليه الخاصه جدا
..تكون سعيدا لو مرت بكم زرافات من هذه الكائنات الجميله اللطيفة في ذات الوقت…

لا نذيع سرا إنا كنا نستمتع لهذا الكم الهائل من الجمال ونتحين الفرص المناسبة للإستمتاع بالقرب أكثر من المكان رغم صرامة القوانين ولا يشبهه زينا الحالي باي حال من الأحوال كما لا تشبههه حالنا اليوم فكم كان زمنا جميل بإنسانه ومكانه …..

يقف الأستاذ التهامي الهادي عند مدخل المدرسه يتابع ويراقب ولا تفوته صغيرة ولا كبيرة مع أنه مدير المدرسه ومن الممكن ترك المهمه لضابط المدرسه .شخصية الاستاذ الدعوية تجبر الطالبات علي الإحترام والتقيد باللوائح والضوابط ..انضباط وتقيد بالزمن وتقيد أكاديمي برقابة دوريه وامتحانات
أعجبتني شخصية الأستاذ التهامي كثيرا في مدرسة البنات الوسطي مع أنه ترقي في المناصب حتي أصبح مديرا للتعليم بالمحلية
كان الأستاذ شعله من النشاط الديني فمن منا لم يستمتع به وهو يقراء سورة الكهف من المسجد العتيق مسجد الفكي الأمين بصوت شجي يذهب الحزن كل خميس حتي أصبحت عاده الي الآن ولصوته طعم خاص مع الأستاذ خاصه عند آذان الصبح
كان ناشطا في العمل الشعبي
عرف بوسطيته في التعامل مع الكل رغم الاختلاف
يتمتع أستاذنا بروح الفكاهة واحترامه الصغير والكبير والإسهام في الأعمال الاجتماعيه وحب الخير للجميع
الا رحم الله الاستاذ المربي الشيخ الورع التهامي الهادي وجعل قبره روضه من الجنان.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق