أخبار
أبدت ملاحظات .. تنسيقية العودة لمنصة التأسيس توافق مبدئيا على دعوتي الآلية الرفيعة والمبادرة المصرية للحوار
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صحفى
تلقينا بالتقدير فى تنسيقية العودة لمنصة التأسيس ، دعوة كريمة من السيد د. محمد بن شمباس رئيس الآلية رفيعة المستوى المعنية بالسودان ، والتي كونها السيد موسى فكي رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي فى يناير 2024م، نؤكد على ترحيبنا بدور الاتحاد الافريقى المحوري فى إحلال السلام في السودان ، ومع إيماننا العميق بأن استئناف العملية السياسية يقتضي وقف إطلاق النار، وأن جدوى هذه العملية السياسية المعنية مناط بها الحفاظ على هوية البلاد وسيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها، وهذا أمر يتطلب أن تتم هذه العملية فى وجود جيش وطني قومي واحد أساسه القوات المسلحة السودانية، ومع ذلك نعلن دعمنا لهذه الخطوة لابتدار حوار سياسي سوداني – سوداني لا يستثنى أحدا ، مع التامين على أن يتم هذا الحوار على مرحلتين ، مرحلة الإعداد والتحضير ومرحلة الحوار السياسي الفعلي.
وفور تلقينا الدعوة للمرحلة التحضيرية المقررة فى الفترة من 10 إلى 15 يوليو 2024م، بمقر الاتحاد الأفريقي
بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أجرينا مشاورات خلصت إلى الملاحظات الآتية:
أولا: ورد في الدعوة: (وستكون خارطة طريق الاتحاد الافريقي بشأن حل النزاع فى السودان بمثابة القبس والدليل المرجعي)، ونعتقد أن اعتبار الاتحاد الافريقي للخارطة المشار إليها مرجعية للحوار يضع أساسا غير متفق عليه.
ثانيا : لم تتضمن الدعوة هوية الفئات والكيانات المدعوة للاجتماع التحضيرى ، ولا كيفية إدارته ، وطريقة تحديد عدد المشاركين كما ورد في الدعوة، ولم تتطرق الدعوة إلى كيفية انعقاد الحوار التحضيرى، ( غرفة واحدة، أم غرفتين، وهذا ما نفضله)، وكيفية اتخاذ القرارات في المرحلة التحضيرية، مع التأكيد على أهمية إعادة النظر فى تجميد عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي.
ونشير إلى أن معالجة الملاحظات أعلاه ستكون مساهمة إيجابية لدعم جهود الآلية الرفيعة ونجاح الإعداد للحوار وتمهيد الأجواء لحوار جاد ومثمر، وأننا سنلبي الدعوة فى سياق ما ورد من ملاحظات،
ثالثا: نجدد ترحيبنا بالمبادرة المصرية ورعايتها للحوار السوداني – السوداني ، مع طلبنا لإيضاحات حول تفاصيل المبادرة ، خاصة وأن هذا الحوار يفترض أن يتم بمشاركة الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية والأمم المتحدة، وهذا ربما يزيد من فرص تكامل الجهود ويقلل من إمكانية تعارضها إذا حسنت النوايا، مع تعظيمنا لدور مصر وأهميته في رعاية الحوار السوداني – السوداني المنتظر.
رابعا: يجدر الإشارة إلى قناعتنا بأن منبر جدة مناط به الوصول لاتفاق حول المسائل الفنية والتي تتعلق فقط بوقف إطلاق النار والمساعدات الإنسانية، مع التأكيد على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بإخراج قوات المليشيا المتمردة من منازل المواطنين و الاعيان المدنية والمنشآت العامة والخاصة وإطلاق سراح المعتقلين وإخلاء المستشفيات والمرافق الخدمية، وبالرغم من مضي أكثر من عام على هذا الاتفاق نعتقد أن تنفيذه يمكن أن يفضي إلى وقف إطلاق النار وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.
نؤكد أن الحوار المطلوب ينبغي أن يقوم على إرادة سودانية، تحدد آلياته وأجندته وإدارته ومكان انعقاده.
وفي الختام نجدد موقفنا المعلن بدعمنا اللامحدود للقوات المسلحة السودانية، وكافة مؤسسات الدولة الشرعية، تأسيسا على قناعتنا بأن بقاء هذه المؤسسات هو الضامن لبقاء كيان الدولة السودانية ووحدة البلاد أرضا و شعبا.
محمد وداعة
رئيس تنسيقية العودة لمنصة التأسيس
20 يونيو 2024م