رأي
صلاح دندراوي يكتب في نقطة ضوء: أطباء الإمتياز.. المجلس الطبي تحت دائرة النقد..!!
نقطة ضوء
أطباء الإمتياز.. المجلس الطبي تحت دائرة النقد..!!
بقلم/ صلاح دندراوي
الحقيقة كنت أعد في نفسي وأسن في قلمي لأشكر المجلس الطبي لخضوعه لكتاباتنا ورغبة كثير من الممتحنين لمزاولة مهنة الطب بأن وسعوا مظلة مراكز عقد الإمتحان لتشمل كوستي ودنقلا وغيرها تخفيفا عن الممتحنين في ظل تلك الظروف القاهرة التي يمر بها المواطنين في ظل الحرب التي شردت بهم، بجانب أنها تساهلت قليلا في شرط الأوراق الثبوتية وتجاوز شرط سريان مفعولها.
حقيقة هذا التنازل والتفاعل مع رغيات الممتحنين من أطباء الإمتياز كاد يدفعنا للثناء على المجلس الطبي، إلا أن المجلس وقع في دائرة الإتهام بالتقصير والنقد من جديد وهو لم يستطع أن يهئ ظروف الإمتحان بالقدر الكافي سواء الجانب التقني او حتى جانب وضع الإمتحان والذي جاء مغايرا تماما لما تعارف عليه من إمتحانات سابقة.
ففي الجانب التقني فقد فشلت كثير من الأجهزة التي أجري الطلاب عليها الإمتحان أن تعمل بكفاءة حيث حدثت بها كثير من الأعطال التي إستغرقت من زمن الممتحنين المخصص له اربعة ساعات لحل (200) سؤال الأمر الذي بجانب إهدار الوقت قد أفقد الممتحنين تركيزهم فهل يعلم المجلس أن غالبية الممتحنين لم يكملوا حل جميع الأسئلة نظرا لأن الزمن تسرب منهم بفعل أعطال في الأجهزة فضلا عن الإجراءات التي أستقطعت من زمن الممتحنين لا سيما بمركز إمتحان كوستي. هذا فضلا عن أن شكل الإمتحان جاء مختلفا ومن غير المتعارف عليه في إمتحانات سابقة، وهذا ما إستخلصناه من سخط الممتحنين أجمع والذين رؤاهم كلهم إتفقت على أن واضع هذا الإمتحان كأنما (مبيت) النية للإنتقام من هؤلاء الأطباء وإسقاطهم.
لقد خلق هذا الإمتحان بوضعيته هذه التقنية والعلمية إستياءا عاما وسط الممتحنين الذين يتجاوز عددهم كما قيل (3000) ممتحن. وقد كان مقدر ان يكون المجلس رحيما ومراعيا لظروف هؤلاء الممتحنين الذين شردت بهم الحرب وشتت شملهم وحتى تباعد المدة أنسى الكثير منهم ما قرأه.
إن المجلس بفعلته هذه أتى بما لم يأتي به الأولون – كما سمى البعض ذلك- لا سيما في شكل الإمتحان، الأمر الذي يدفعنا لأن نطالب المجلس ولجان تصحيحه أن تراعي تلك الظروف وتضع في حسبانها تلك المشاكل التي صاحبت هذا الإمتحان – والتي كان للمجلس ضلع فيها- لا سيما وأن حالة الإستياء عمت اغالبية الأعم من الممتحنين…
أننا نريد أن يقيم المجلس ملابسات هذا الإمتحان قبل أن يصدر النتيجة والتي نتوقع أن تكون كارثية وصادمة للمجلس قبل الطلاب.. فالظروف التي أجري فيها الإمتحان لم تكن إيجابية والأدوات لم تكن جاهزة بالقدر الكافي حتى يؤدي الطلاب الإمتحان بكل طمأنينة ويسر.، فضلا عن أن الإمتحان جاء خارج توقعات كل الممتحنين وبعيدا عما راجعوه وشكل الأسئلة النموذجية التي وفرت لهم.
ولنا عودة.