رأي

حيدر أحمد يكتب في جرد حساب: كامل ادريس لم يبدأ بعد ونجاحه من فشله بيده هو

جرد حساب… حيدر احمد

كامل ادريس لم يبدأ بعد ونجاحه من فشله بيده هو

من المبكر جدا ان يحكم الناس على الدكتور كامل الطيب ادريس رئيس الوزراء الذى اختير لهذا المنصب امس الاول من خلال اقوال وتصريحات سابقه كانت لها ظروفها ولا اقول مبرراتها، فالرجل لم يبدأ عمله بعد وفشله من نجاحه فى المنصب بيده هو وهو يعرف ماتحتاجه هذه المرحلة الحرجة من تاريخ السودان ان هو تعامل مع الامور (بحساب الرياضيات) وهنا تكمن شطارة الرجل ودبارته، صحيح ان الدكتور كامل ادريس لايحمل عصا موسى حتى يجعل من السودان جنة الله فى الارض فى وقت وجيز ولا حتى مطلوب منه التعجل والاستعجال فى ادراك نجاح لحظى وكفى بل المطلوب منه فى اولى خطواته ان يضع برنامج اسعافى وطنى يختار له فريق عمل متجانس من وزراء تكنوقراط تقودهم الكفاءه والدربه والنزاهة يكون همهم الوطن اولا واخيرا هذا البرنامج الوطنى الاسعافى فى مقدمته ان يعنى بمعاش الناس والصحة والتعليم فلتكن هذه بداية الرجل على ان يتوفر له السند الداخلى للتنفيذ بلا تقاطعات، كما ان الرجل يحتاج لبناء حاضنه وطنيه شعبيه بعيده عن الاهواء والتجاذبات حتى لاتتكرر نسخة ( حمدوك2) والتى ستجعل امر استمراره غير ممكنا وستعجل بمغادرته سريعا، نقول ان الرجل امام فرصة ذهبيه ليكون رئيس وزراء من طراز الكبار اذا رسم لنفسه خارطة طريق واضحة المعالم بلا تعقيدات وتداخلات( الجماعه اياهم) الذين اغرقوا البلد فى مستنقع الحرب وماآلت اليه الاوضاع من دمار وخراب، مطلوب من الرجل ان يعمل بمبدأ الشفافيه والوضوح مع الشعب فالشعب السودانى فطن ولماح ولاتفوت عليه شاردة ولا وارده ويكفى انه( قنع) من حمدوك من لحظة قال لهم( انى ارى ضو فى آخر النفق) نأمل ان يكون اختيار الرجل موفقا لتتعافى بلادنا من كبواتها وقبل ذلك ان يختار هو الكفاءات الوطنية فى وزارات الخارجية والصحة والتعليم والاعلام والصناعة والتجارة وما اكثر كفاءاتنا الوطنية التى تزدحم بها بلاد الدنيا لانريد ان يصبح واقع حالنا مثل فريقى الهلال والمريخ يختاران فى الموسم الواحد اكثر من ثلاثه مدربين والنتيجة صفرا كبيرا..

نصر من الله وفتح قريب

شعب واحد جيش واحد

ولنا عودة

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى