إقتصاد
حميدتي… جهود أخرى لمنع التهريب ودعم المجتمع
تقرير: سودان بور
ظل النائب الأول لرئيس مجلس السيادة دافعاً بقوة لكل المبادرات التي ترد من المجتمع والدولة في سبيل الوصول الى سودان يسع الجميع، ومن ضمن تحركاته الواسعة المعهودة للرجل ظل دائم التذكير بأن خيرات السودان كبيرة وكثيرة، وأن الوطن يسع كل أبناءه، مطالباً في كل أحاديثه أن يتوجه الشباب تحديداً للعمل من أجل الرفاة ودفع عجلة الإقتصاد، مبيناً أن السودان يمكن له أن يعتمد على أيدي بنيه ولايمد يده للغير.
وفي إطار تذكيره الدائم هذا دشن النائب الاول لرئيس مجلس السيادة منظمتي أيادي الخير الخيرية و”ساهم للتنمية المستدامة” اللتان ستدفعان بالعملية التنموية الشبابية وغير الشبابية الى آفاق أرحب، حيث يعول أكثر من 5 ألف شاب وشابة كانوا حضوراً بضاحية سوبا الجمعة ليشهدوا منافع لهم، شباب من كل أنحاء السودان جاءوا ليقولوا كلمتهم عبر الإقتصاد والعمل والإعتماد على الذات، فإلى تفاصيل الحدث المهم.
حيث أعلن نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو؛ ان الدولة ستعمل على القضاء على ظاهرة التهريب بكافة أنواعه؛ ودعا لسن قوانين رادعة تحاكم المهربين، وقال إن الدولة تعمل حاليا لمعرفة من هم المهربين بالضبط؛ وقال المهرب لجرام ذهب يجب ان يحاكم بسنة سجن والمهرب لكيلو جرام يعاقب بعشرة أعوام فما فوق؛ وشدد حميدتي لدى مخاطبته حفل تدشين منظمتي أيادي الخير الخيرية و”ساهم للتنمية المستدامة” بضاحية سوبا عصر اليوم الجمعة شدد على ضرورة إعمال سلطة القانون وتفعيل القوانين الرادعة وقال المهربين أعداء السودان وقال “ووالله مانخليهم”؛ وأكد على اهمية إن يأتي كل الذهب المنتج لبنك السودان؛ وأكد حميدتي على مراعاة مصلحة الوطن أولا فيما يتعلق بالتصدير وقال ” مواردنا غالية علينا” .
من ناحية أخرى دعا حميدتي لنبذ العنصرية والجهوية وترك الفتن حتى ينهض السودان؛
وقال إن التغيير الذي حدث يجب أن يوصلنا لديمقراطية حقيقية وزاد لازم نتفق واي زول يعرقل عملية الوفاق نستبعدوا من صفوفنا.
وامتدح دقلو، جهود شباب السودان وقدرتهم على صناعة مستقبل أفضل للسودان، مشيداً في الوقت ذاته بتضحيات جرحى وشهداء الثورة من العسكريين والمدنيين، في سبيل تحقيق شعارات الثورة في الحرية والسلام والعدالة، وترحم سيادته على أرواح الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءً لهذا الوطن.
وأعلن نائب رئيس مجلس السيادة لدى مخاطبته تدشين عمل منظمتي أيادي الخير وساهم للتنمية المستدامة في حضور أكثر من ٧ آلاف شاب وشابة من طلاب الجامعات السودانية وفي حضور عدد كبير من رجال الأعمال، أعلن مواصلة دعمه ورعايته لعلاج جرحى الثورة في الخارج وتخصيص مشاريع إنتاجية لإعاشة أسرهم، مشيراً إلى أن الفوج الأول أكمل العلاج بالمملكة الأردنية وعاد إلى أرض الوطن ويجري الترتيب الآن لمغادرة الفوج الثاني.
وحيّا حميدتي جهود ومواقف رجال الأعمال السودانيين ومساهماتهم الجليلة في أعمال الخير ودعم جميع المشروعات الوطنية، خاصة السيد هشام السوباط رئيس اتحاد أصحاب العمل، مشيداً بالتبرع السخي للمنظمتين بمبلغ ١٠ ملايين دولار، معلناً عن تبرع شخصي منه بمبلغ مليون دولار، ليصبح إجمالي المبلغ الكلي أكثر من ١١ مليون دولار.
وشدد على ضرورة توجيه هذه المبالغ إلى أعمال صيانة الداخليات والخلاوي ورعاية الطلاب المتعففين، وأشار إلى أنه كلف عدداً من الخبراء لإعداد دراسة شاملة حول أوضاع الطلاب والداخليات في جميع ولايات السودان، مشيراً إلى أن المعلومات التي وفرتها الدراسة كشفت عن أوضاع مأساوية يعيشها الطلاب داخل الجامعات، إلى جانب تدهور في الخدمات بالداخليات وغيرها من المشاكل التي ستعمل المنظمتان على معالجتها، ومن ثم الاتجاه نحو مشاريع كبرى تتعلق بإصلاح وتعبيد الطرق لربط جميع مدن وأرياف السودان لا سيما أماكن الإنتاج، ودعا إلى تخصيص أراضي زراعية بولايتي النيل الأزرق وسنار وتمليكها للشباب كمشاريع زراعية وبستانية لمضاعفة الإنتاج.
وأكد دقلو أن السودان يتمتع بخيرات وموارد ضخمة من بترول وذهب وصمغ عربي وغيرها من المنتجات، التي ينبغي أن تدخل في الدورة الاقتصادية عبر بنك السودان المركزي، وشدد على أهمية أن يستفيد السودان من موارده بتوفير العملة الصعبة أو إيقافها إلى حين وضع رؤية أو مشروع وطني أو خارطة طريق ترسم معالم المستقبل للبلاد وتحدد الأولويات التي من شأنها وضع السودان في مساره الصحيح.
من جهته أكد رئيس المبادرة د. عبد القادر ابراهيم؛ ان المبادرة ستعمل على تحقيق أمنيات الشباب؛ ورعاية كافة طاقاتهم؛ معلنا عن افتتاح فروع للمبادرة في كل ولايات السودان؛ مشددا ان المبادرة ستوفر إمكاناتها لدعم مشروعات الشباب والطلاب.
وشهد حفل التدشين عدد من التبرعات من قبل رجال المال والأعمال الذين شاركوا بسخاء في دعم المبادرة.