أخبار
مسؤول روسي بالخرطوم يكشف تفاصيل الأزمة مع أوكرانيا ويرفض تسمية العمليات بالغزو
الخرطوم: سودان بور
رفضت روسيا توصيف ما تقوم به قواتها المسلحة من عمليات حاليا في دولة أوكرانيا بالغزو، وقال مسؤول روسي بالخرطوم أن ما جرى إجراء ضروري لحماية الدولة من أي تهديد خارجي من الغرب
واستعرض الخبير الروسي أندريه بافلوف خلال لقاء تنويري مع عدد من الصحافيين السودانيين مع ممثلي وكالة روسوترودنيتشستفو في البيت الروسي بالخرطوم يوم الاحد، استعرض مراحل التفاوض مع دولة أوكرانيا بهدف حل المشكلة دون أي تدخل عسكري بيد أن الرئيس الاوكراني تماهى مع حلف الناتو ورفض الاستجابة، الأمر الذي حتم تدخلهم من أجل مواطنيين روس.
ورأى اندرية صعوبة التكهن بظهور تشكلات عالمية جديدة بعد إنتهاء المواجهة الروسية الاكروانية بيد انه لم يستبعد أن يحدث ذلك وينشا تكتل او حلف يصعب على الناتو أو أمريكا مواجهته أو الوقوف في وجهه.
وذكر المسؤول الروسي بالبتجاوز الامريكي في العام ٢٠١٤ بطعمها للانتخابات في أوكرانيا والحروبات القومية وتم الاعتراف بها على مستوى جمعية الأمم المتحدة.
وأشار في ذات الوقت إلى أن أمريكا قامت بتزويد الجيش الاوكراني بالسلاح وفي المقابل حاولت روسيا حل المشكلة بالصورة الدبلوماسية لكن لم تستجب السلطات الاوكرانية واطرت القيادة الروسية للتدخل خصوصا وأن العدوان قد زاد في الآونة الأخيرة، وأشار إلى وقوع عمليات وحشية في حق الشعب.
ونبه أندريه أن أمريكا لم تاخذ حديث الرئيس الروسي بوتن الرافض للتدخل محل الجد، واعتقدت انها بمقدوها التحكم في روسيا وقرارات كما كان في الماضي.
وتحدث في ذات الوقت عن انتهاكات أوكرانية واستخدامها مواطنيها كدروع بشرية في حين أن موسكو اوت كل من لجأ إليها من الاوكرانيين، وأكد أن كييف ظلت على الدوام التعامل بانتقائية وعنصرية
وذكر الخبير أندريه بافلوف في حديثه بأنه وعقب نهاية الحرب العالمية الثانية ، بدأت الحكومات الغربية في تقديم الدعم المالي والتقني للتنظيمات القومية السرية في أوكرانيا، التي تشكلت من مقاتلين سابقين من الجيش النازي الألماني وقوات الأمن الخاصة الألمانية وجيش المتمردين الأوكرانيين الذي قاتل إلى جانب النازيين لم يتوقف هذا الدعم سواء خلال الحقبة السوفيتية أو بعد انهيار الاتحاد السوفييتي وفي عام 2014 دعمت الولايات المتحدة علنا الانقلاب في كييف ، وكان اللاعب الرئيسي في هذا الانقلاب هو المنظمات الأوكرانية القومية ، التي تم الاعتراف بها رسميا على مستوى قرارات الأمم المتحدة.
إن القومية الأوكرانية الحالية لا تستهدف البولنديين واليهود، كما في الأربعينيات من القرن الماضي ،وإنما موجهة ضد روسيا. في كل الخطابات الرسمية والمناقشات العامة في أوكرانيا ، تتم الدعوات إلى العنف والتحريض على قتل الشعب الروسي باستمرار على مدى السنوات الثمانية الماضية تم إبادة الروس بشكل منهجي في أقليم دونباس منذ تشكيل جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك.
بالإضافة إلى ذلك طوال هذه السنوات كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو يزودون الجيش الأوكراني بالأسلحة ويرحبون برغبة أوكرانيا في الانضمام إلى حلف الناتو على أن تصبح أوكرانيا نقطة انطلاق للحلف على الحدود الغربية لروسيا.
المحاولات المتكررة لحل الوضع بالطرق الدبلوماسية لم تحقق نتائج ولم يرغب نظام كييف ولا أسياده في واشنطن الى الاستماع إلى مخاوف روسيا بشأن أمنها القومي.
وبشان السودان قال أندريه أن روسيا تتعامل مع ما حدث في السودان بأنه شان داخلي، وتابع أن روسيا دائما ما تحرص على الشعب السوداني وليس الحكومات.