أخبار
خبير: الدعم السريع مؤهل للمشاركة في عمليات فض النزاعات وحفظ السلام الدولية والاقليمية
الخرطوم: سودان بور
سجلت الامم المتحدة أعلى منظمة دولية في مضابطها إشادة بقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو في وأد الفتنة بين القبائل في دارفور وتحقيق السلام فيما بينهم وإيقاف نزيف الدماء بين هذه القبائل وتطبيع الحياة في أغلب ولايات دارفور والاشادة تعني في طياتها الاشارة لقوات الدعم السريع التي لها لجنة وإدارة كاملة ضمن القوات تعني بالسلم والمصالحات بين القبائل السودانية وتضم مجموعة كبيرة من الخبراء والمختصين وقادة الادارات الاهلية مما يسهل عملها ويمكنها من الوصول إلى نتائج ملموسة سريعا يساعدها في ذلك الانضباط الكبير الذي تتمتع به القوات وانها تتبع لمنظومة عسكرية غاية في الاحترافية.
وقال الدكتور أحمد عطية الخبير العسكري والاستراتيجي أن الدعم السريع بات الان وبعد إشادات المنظمة الدولية مؤهلاً للمشاركة في عمليات فض النزاعات وحفظ السلام دولياً وإقليمياً مبيناً أن هذه القوات من الممكن أن تعمل تحت القيادة الاممية أو الافريقية أو تحت قيادة الايقاد للقيام بتلك الاعباء خاصة في شرق ووسط أفريقيا.
وأضاف عطية أن قوات الدعم السريع تجربة تستحق أن تعمم ويستفيد منها العالم موضحاً أنها قوات خفيفة الحركة سريعة الانتشار صعبة المراس قوية الالتحام والاشتباك ودائماً ماتصل إلى مناطق النزاعات قبل الجميع ونجحت بفضل تلك الصفات في إحتواء معظم الاشتبكات القبلية والنزاعات التي حدثت في السودان.
وأشار الدكتور أحمد عطية إلى تجربة القوات الناجحة ضمن تحالف قوات دعم الشرعية وإعادة الامل في اليمن تحت مظلة جامعة الدول العربية مؤكداً أن بإمكانها المشاركة في مثل هذه العمليات في اي مكان في العالم لافتاً كذلك إلى نجاح الدعم السريع في تأمين الحدود المشتركة للسودان مع ليبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى ومنع تدفق الاسلحة والارهابيين والمخدرات إلى السودان من دول الجوار والحد بصورة كبيرة جداً من نشاط الاتجار بالبشر.
ودعا عطية دول شرق ووسط أفريقيا إلى تأسيس قوات للتدخل السريع تكون مهمتها الاساسية فض النزاعات وحفظ السلام في الاقليم على قرار قوة التدخل السريع في غرب أفريقيا منوها إلى الاستفادة من خبرات الدعم السريع في بناء هذه القوات والاستفادة من خبرات الدول الاخرى مشدداً على أن القرن الافريقي وشرق ووسط أفريقيا عموما تواجههم تحديات أمنية وعسكرية كبيرة تتطلب توحد رؤى وأفكار دول المنطقة لمجابهتها عبر تأسيس قوات تدخل سريع تحسبا لاي أحداث في المستقبل بينما مؤشراتها تحدث الان لافتا إلى أن ذلك يبدو خياراً ممتازا بدلا من الاعتماد دائماً على القوات الاجنبية والغربية للتدخل في أفريقيا.