جامعة الخرطوم تحتضر وتستغيث… (من المسئول) ؟

الخرطوم: سودان بور
ابدي عدد من الخبراء الاكاديميين والأساتذة الجامعيين حسرتهم والمهم الشديدين للاوضاع التي آلت إليها جامعة الخرطوم بعجزها عن تقديم خدماتها للطلاب مما حدا باعداد كبيرة ممن تم قبولهم بالجامعة لتركها والبحث عن جامعات بديلة داخل وخارج السودان وآخرين قرروا عدم تكملة دراستهم بجامعة الخرطوم وهجروها الي مؤسسات جامعية أخرى مبينين ان جامعة الخرطوم التي درس فيها نجوم المجتمع السوداني والافريقي والعربي أصبح يهرب منها الطلاب الان وقال الدكتور أسامة سعيد الاستاذ الجامعي ان احد اسباب تدهور جامعة الخرطوم ووصولها الي هذا المستوى من التردي يكمن في طريقة إدارتها موضحا ان مديرة الجامعة الحالية كان لها موقف سياسي معلن من قرارات ال 25 من أكتوبر وتوقع الجميع اقالتها وتعيين مدير جديد يستطيع أن يتجاوز بالجامعة مرحلة التوقف وخلط السياسي بالاكاديمي الي آفاق الاستقرار وابعاد الجامعة من التشاكسات والاختلافات والصراعات السياسية مؤكدا انه حدث العكس تماما واستمرت المديرة في عملها وانغمست الجامعة في الصراع السياسي وفقدت الاستقرار وابعد الطلاب عن الدراسة وأصبحت الجامعة عبارة عن شبح لا وجود له في حين استمرت جامعات عديدة في الدراسة بالرغم من انها اقل خبرة من جامعة الخرطوم. وأضاف سعيد أن ازكاء الحزب الشيوعي وتجمع المهنيين فرع الشيوعي روح الاضطرابات والاضرابات وإستخدام عضويتهم داخل جامعة الخرطوم في تنفيذ دعوات متكررة للاضراب في وقت السودان يشهد فيه إنتقال معقد والوطن في حاجة إلى جهود كل أبنائه المخلصين حدثت الاضطرابات داخل جامعة الخرطوم منوها الي ان هذه الممارسات السلبية داخل الجامعة تضرر منها طلاب جامعة الخرطوم وتضررت منها الأسر السودانية التي رأت بأم اعينها كيف ان مستقبل أبنائهم يضيع وجامعة الخرطوم التي كانت الدراسة فيها حلم كثير من الأسر السودانية أصبحت الان نغمة ولا احد يرغب في الدراسة فيها لافتا الي ان أصابع اليسار نجحت في تدمير جامعة الخرطوم واختطفتها ورمت بها في براثن لعبة سياسية قذرة وأشار سعيد أن اختطاف الجامعة سياسيا اشاع روح التمرد في نفوس الطلاب مما جعلهم وفي سلوك ارعن يقدمون العمل السياسي على مستقبلهم الأكاديمي واصبحوا اكثر حرصا على الانغماس في العمل السياسي ولم تعد لهم رغبة في التحصيل الأكاديمي مشددا على ان من يتحمل هذه المسئولية هو اليسار السوداني بكل احزابه وواجهاته ودعا سعيد مجلس السيادة الي التدخل العاجل وإصدار قرارات شجاعة تصب في صالح إستقرار الجامعة واستعادتها لرونقها ولجمالها العلمي والاكاديمي ومكانتها داخل محيطها العربي الافريقي.