تحقيقات وحوارات
السفير الأمريكي في كسلا.. إشعال أزمة في الشرق أم بحث عن دعم للتسوية
الخرطوم: سودان بور
يزور السفير الأمريكي لدى السودان غوديفري ولاية كسلا هذه الأيام والتقى السفير الناظر دقلل والناظر ترك، وعدد من الفعاليات الإجتماعية.
وأكدت السفارة ان السفير التقى مع الناظر محمد الأمين ترك ناظر عموم الهدندوة و ناقشوا التحديات والأولويات للمجتمعات في شرق السودان ، والفرص المتاحة لمزيد من التنمية الاجتماعية والاقتصادية في شرق السودان ووجهات النظر بشأن الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بشأن حكومة جديدة بقيادة مدنية.
رفض ترك
وفي السياق قال رئيس تنسيقية شرق السُّودان وناظر عموم قبائل الهدندوة، محمد الأمين تِرِك، إنَّ اللقاء الذي جَمَعَهُ بوفد السَّفارة الأمريكية برئاسة السفير، جون غودفري، نهار الأحد بمنزله؛ بحي الدّرجة بولاية كسلا، سياسي من الدرجة الأولى ولم يَتطرّق إلى أيّ مُصالحات قبلية.
وكشف تِرِك في تصريح لـ السُّوداني عن إبلاغه للسفير برفضه للتسوية السِّياسية التي تجري الآن جُملةً وتفصيلًا، وأوضح أن أسباب الرفض تعود إلى أنَّ التسوية لم تَتَضَمّن حل قضايا شرق السُّودان.
وهَدَّدَ تِرِك بالمطالبة بالانفصال وحق تقرير المصير لإقليم الشرق مطلع يناير المُقْبِل في حال لم تستجب الحكومة لحل قضايا شرق السُّودان.
ونَبّه إلى أنَّ السفير الأمريكي وعدهُ برفع مطالبهِ للّجنة الرباعية والعمل على حَلّها.
بيان دقلل
وأصدر المكتب الاعلامي لناظر عموم البني عامر دقلل بياناً التقى مساء الأمس السيد سفير الولايات المتحدة الأميركية جون غودفرى ناظر عموم قبائل البني عامر السيد علي ابراهيم دقلل بمنزل الناظر في إطار لقاءاته بالقيادات الأهليه بشرق السودان وتناول اللقاء أحداث شرق السودان وطرق معالجة أسبابها وآثارها..كما تناول اللقاء الأوضاع السياسية بالبلاد…وأكد السيد الناظر ضرورة مكافحة خطاب الكراهية ورفض الآخر ومعاقبه كل من ساهم ويساهم في ذلك مع ضرورة جبر الأضرار ….وأكد السيد الناظر انهم مع وحدة السودان وضد أي مشروع يسعي لتفتيت البلاد ..وأنهم مع الوفاق الوطني الشامل الذي يفضي لإنتقال مدني سلس وأنهم ضد الإقصاء والذي هو أس البلاء وسبب الشرخ الإجتماعي الذي حدث بشرق السودان ودارفور والنيل الأزرق.
تساؤلات
وتساءل خبراء عن مغزى زيارة سفير واشنطن لشرق السودان في هذا التوقيت وقال الدكتور عادل التجاني الأكاديمي والمحلل السياسي ان الزيارة في توقيت حساس لاندري هل هي لإشعال أزمة في الشرق المحتقن في الأساس أم تأتي بحثاً. عن دعم للتسوية التي تتبناها واشنطن وقال التجاني أن السفير الأمريكي حال لجأ للتهديد لن ينجح في إستمالة مكونات شرق السودان لصالح مخطط التسوية وقال إن قادة الشرق لايقبلون أيضا بالترغيب ويتحدثون عن قضايا إستراتيجية تهم الإقليم والبلاد كما ذهب الناظر ترك في حديثه عقب اللقاء مع السفير .
دعم التسوية
وأكد الخبير الاستراتيجي محمد عبد الله آدم ان السفير غودفري سيطلب دعم التسوية لأن أمريكا راغبة بشدة في عودة الحرية والتغيير أربعة طويلة للسلطة من أجل تنفيذ أجندتها وقال إن تصريح الناظر ترك واضح جداً لقاء السفير ركز على القضايا السياسية وقال آدم يجب تقييد حركة السفير وقال آدم سفير واشنطن يتجاوز المهام الدبلوماسية إلى التدخل في شئون البلاد وتفاصيلها الداخلية.
واشار آدم إلى مخاوف أمريكا من إسقاط الشرق للتسوية مثلما أسقط حكومة حمدوك من قبل بإغلاق الموانئ والطريق القومي .
وأشار آدم إلى اكاذيب بيان السفارة وأكد أن امريكا ليست مهتمة لتنمية وقضايا الشرق انما تعمل على حشد الدعم للتسوية المرفوضة من معظم المكونات وانتقد آدم إجتماع السفير جون غودفري مع لجنة امن ولاية كسلا لمناقشة التحديات التي يواجهها المجتمع المتعقلة بتدفقات اللاجئين لاتخاذ جملة من التدابير.
وحماية المدنيين وقال هل أصبح قودفري رئيساً لمجلس السيادة ام قائداً أمنياً حتي يجتمع مع لجنة الأمن وقال إن هذا لايحدث الا في السودان.
وقال آدم هذا الحراك كله في إطار التسوية،، السفراء ولو وجوههم شطر الإدارات الأهلية، والطرق الصوفية الأمريكي بدأها بالشرق وآخرين بالخرطوم وقال إن هذا المشروع الذي يتبناه السفراء يضر بالبلاد ضرراً كبيراً تحليل واعتقد سفر السفير الامريكي لكسلا لتحييد كتلة الشرق تجاه أي حراك ضد التسوية ولتكسير أجنحة الوطنيين وقال غودفري حل محل فولكر ويريد أن يهيء الساحة لحكومة باطشة بشعبها خاضعة لدولته ووكلائها الإقليميين.