أخبار

حملة شرسة على الشيوعي وتجمع المهنيين

الخرطوم: سودان بور
شنت جهات سياسية حملة شرسة على الحزب الشيوعي وتجمع المهنيين لمناهضة حملتهما المعادية لإتفاق جوبا لسلام السودان ومحاولتهما المكشوفة لتشويه صورة قيادات حركات الكفاح المسلح. وقاد الشيوعي وتجمع المهنيين حملات منظمة ضد حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي بسبب تجدد الصراع في الإقليم وكالوا الإتهامات لوزير المالية جبريل إبراهيم بتورطه في صفقات بيع أصول حكومية.
وقطعت القيادية بالحزب الشيوعي آمال الزين بأن إتفاق جوبا لسلام السودان الموقع مع حركات الكفاح المسلح لم يحقق شيئاً لا سيما في ظل تصاعد وتيرة الصراعات. وأرجعت تجدد الأحداث بالإقليم بسبب أن النزاع يدور حول الموارد التي أصبحت محل صراع ونهب من آخرين. وكشفت (آمال) في حديثها عن وجود إتجاه لتغيير التركيبة السكانية بالإقليم، وقطعت أن معاناة أهل دارفور ستستمر بسبب تسميتهم لحاكم إقليم غير جدير ومؤهل لتولي المنصب.
من جهته وجه تجمع المهنيين السودانيين، إتهامات لوزير المالية جبريل إبراهيم ببيع عقارات مستردة من قبل لجنة إزالة التمكين المجمدة. وقال التجمع في بيان أن الوزير قام ببيع أبراج الشاطئ المُستردة من شركة زادنا لصالح حكومة السودان عبر وسطاء بمبلغ مئة ألف دولار وهو تجاوز يستوجب محاسبة كلّ من تورّط فيه.
وأكد خبراء ومحللون سياسيون أن إتفاق جوبا لسلام السودان يعتبر من الضمانات التي ستكفل للسودان الإستقرار بشهادة المجتمع الدولي والإقليمي، وجاء نتاج جهود حثيثة قادها بحنكة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو في جوبا حتى توجت بتوقيع تاريخي. وهو الأمر الذي دعا حكومة دولة جنوب السودان إلى تكريم حميدتي في إحتفال شهير في جوبا بحضور دولي، تقديراً لهذه الجهود الكبيرة.
وقال الخبراء أن إستهداف الشيوعي وتجمع المهنيين لمناوي وجبريل الهدف منه نسف إتفاق جوبا الذي قطع الطريق أمام المؤامرات والفتن، وأوصد الباب على إستمرار الفشل الذي لازم قحت طوال السنوات الماضية. مشيرين إلى إستمرار الهجوم بصورة منظمة بعد تأييد حركات الكفاح المسلح للقرارات التصحيحية في 25 أكتوبر، مما أثار الغبن في نفوس قحت وتجمع المهنيين والشيوعي الذين يستخدمون الآن الأساليب القذرة ويحاولون بشتى السبل إلصاق التهم بالحركات.
من جانبه قال المحلل السياسي محمد سعيد أن الشارع السوداني صار يعي جيداً أن ما يحدث الآن من فبركات وشائعات ضد عدد من قيادات حركات الكفاح المسلح ما هو إلا محاولات يائسة تتبناها أحزاب وجهات لتفكيك الدولة السودانية. وهي مساعي تخدم أجندة الغرب والمنظمات المشبوهة التي لا تريد الخير للسودان وتبحث عن تفتيته عبر المخططات الشيطانية وعملاء الداخل.
وأكد محمد أن كثير من القوى ترفض مثل هذه الأساليب التي يتبعها الشيوعي وتجمع المهنيين في التعامل مع تطورات الأحداث بالبلاد. مبيناً أن مثل هذه الحملات غير مجدية خاصة في ظل التحركات المعلومة لكافة أفراد الحكومة، إلى جانب تفهم طبيعة الصراع في دارفور والذي يعمل الجميع على معالجته بعيداً عن التخوين وتحميل المسؤولية لشخص بعينه. وطالب محمد تجمع المهنيين والشيوعي بالإبتعاد عن كل ما من شأنه التفريق بين أبناء الوطن الواحد والعمل على تحقيق السلام والإستقرار في كافة أرجاء البلاد لأنه الهدف الأسمى والغاية المطلوب تحقيقها وإن طال السفر.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق