سياسة
هل يدرك السودانيون خطر المؤامرات غير المسبوقة لهدم المعبد فوق رؤوسهم؟
الخرطوم: سودان بور
لم يختلف اثنان في أن السودان يتعرض لمآمرات خارجية، أكثر من أي وقت مضى، حيث تمر المرحلة الانتقالية الحالية بمنعطفات كبيرة داخلية وخارجية ومايدور خلف الستار أعظم.
وقد ظل تأجيج الصراعات والنزاعات القبيلة وشد أطراف البلاد وتحريك التظاهرات السمة الغالبة خلال الفترة الانتقالية.
وبات واضحاً لكثير من المراقبين أن السودانيين لم يستفيدوا من التجارب المماثلة في المحيط الإقليمي والدولي لتجنيب بلادهم خطر التفتيت والتقسيم في ظل الصراع الإقليمي والدولي والتكالب على الحصول على موارد البلاد كما حدث في ليبيا وسوريا واليمن.
ولم يستغرب المتابعين لحديث النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد دقلو في الجنينة، عن جهات خارجية تعمل على هدم المعبد على رؤوس الجميع، و قد سبقه في هذا الاتجاه مالك عقار إير عضو مجلس السيادة الذي قال إن السودان هو البلد الوحيد الذي يتعرض للمآمرات يكون عمادها أبنائه. ولذلك يقول المحلل السياسي الدكتور محمود تيراب ان السودان تحيط به الفتن نتيجة المآمرات غير مسبوقة التي يمثل المحرك والوقود لها هم السودانيون انفسهم
وبالمقابل لتصريحات دقلو فإن السودانيين منشغلون ومنقسمون يتسابق بعضهم لدعم الفوضى التي يخطط لها الغرب بدعم مالي كبير بمساعدة فوكلر رئيس بعثة يونيتامس.
ويلاحظ المراقبون النشاط المكثف لحركة المبعوثين الغربيين للسودان واستغلالهم الهشاشة الموجودة لزرع الفتنة والأمر على البلاد. كما أن حراك السفارات الغربية الكبير داخل الخرطوم يؤكد ماذهب اليه النائب دقلو من خطورة التآمر على الوطن والمواطن.
ويقول الخبراء إن السودان أصبح مسرح لصراع دولي كبير يتم فيه استغلال بعض القوى السياسية والناشطبن لتحقيق أهداف الدول الغربية في اغراق البلاد في الفوضي وقيادة الوطن نحو الهاوية من خلال العمل خلف الكواليس.
إن غياب الرؤية الوطنية الرشيدة وتغليب المصلحة العليا للوطن على المصالح الذاتية، اغرت التدخلات الأجنبية في الشأن الداخلي السوداني واستباحته،
فهل ينتبه الشعب السوداني إلى ما يحاك ضده من مآمرات ويتخذ خطوات إيجابية تتصل بالتوافق فيما بينهم وبالتالي يعملوا على تفويت الفرصة على هؤلاء المتآمرين.