رأي
د. عبد الله فتحي يكتب: إيد تمسك السلاح..إيد تمسك الطورية
كتب د.عبدالله فتحي:
عمود صحفي بعنوان/ نصف كوب
إيد تمسك السلاح..إيد تمسك الطورية
رشفة أولى:
خلال اسبوع واحد خسر الجنيه السوداني مايزيد عن 20% من قيمته أمام الدولار لتكون بداية لارتفاع قياسي في كل السلع والمنتجات الاستهلاكية والأدوية والوقود وغاز الطهي وكل مستلزمات حياة المواطن السوداني لتضاف معاناة جديدة لمواطن يعاني أصلا من افرازات الحرب التي عطلت الإنتاج والاستيراد.
معركة جديدة فرضت على شعب السودان ينبغي أن يتحزم ويتلزم ليخوضها وسلاحها الوحيد هو الإنتاج.
رشفة ثانية:
الرأسمالية الانتهازية المتآمرة تقف وراء ارتفاع أسعار السلع والمنتجات الحياتية في السودان في محاولة خبيثة مخططة لتخريب منهجي وصناعة انهيار اقتصادي ينهك وينهي مقاومة مناضلي شعب السودان في صراعه مع قوى الشر والطغيان الغازية التى تريد احتلال السودان واستعماره بمعاونة فئة ضالة من أبنائه المحن.. وإذلال أهله وتشريدهم في فيافي الأرض ليعيشوا بلا وطن.. وامتلاك ثرواته وموارده تحت الأرض وفوق الأرض بلا ثمن..
إصدار أمر عاجل إلى كل (المستنفرين) في السودان والى كل (شاب سوداني) قادر على الزراعة بالتوجه مباشرة إلى المشروعات الزراعية في المناطق الآمنة والاستجابة لتوجيهات إدارات الزراعة المختصة التي ينبغي أن تكون قد أعدت خطة انتاجية متكاملة لقيادة المعركة من غرفة ( الطواريء والعمليات الانتاجية) فهم القيادات الميدانية لهذه المعركة و التي ينبغي لها أن تهيىء جميع المشاريع المعطلة وتتعهدها بصيانة سريعة وإدارة حكومية مباشرة وإشراف يومي وحراسة مشددة فالتخريب أمر متوقع حدوثه تماما كما يحدث للمصانع والمصفاة ومخازن الغلال بمناطق الحرب.
إصدار قرارات طواريء قضائية جديدة حاسمة تعمل على إيقاف تهريب السلع والمنتجات الاستهلاكية من ولاية إلى ولاية أخرى..إيقاف المتاجرة في العملة الصعبة.. إيقاف ترخيص شركات الصادر التي لم تفي بالتزاماتها من حصائل الصادر تجاه بنك السودان.
توجيه آليات توزيع المساعدات الإنسانية لتعمل بفعالية أكبر في توصيلها عاجلا إلى المواطن السوداني ضحية المعركة العسكرية وضحية المعركة الاقتصادية الأول الذي تحترق أحشاءه ببطء شديد.
رشفة آخيرة:
الإنتاج..هو معركة شعب السودان التي تحدد الهزيمة السوداء او الانتصار الابيض..التحدي صعب..في ظروف صعبة..لكنه تحدي العزة والكرامة..وكسب التحديات ليس جديدا على شعب السودان الأبي العنيد..عام 1990 تقدم المركز العالمي للقمح ( المكسيك ) بإشادة لدولة السودان عندما ارتفعت إنتاجية القمح السوداني من 409 الف طن إلى 857 الف طن بنسبة زيادة 213% في ظروف اقتصادية صعبة للغاية..
إيد تمسك السلاح..إيد تمسك الطورية..النصر والتوفيق عند الله..و..معاكم سلامة.????