سياسة

دول البريكس.. البحث عن نظام عالمي جديد

الخرطوم: سودان بور
مصادر أشارت الي اتجاه دول البريكس روسيا و الصين وجنوب أفريقيا والبرازيل والهند تتجه لاقامة نظام عالمي جديد بعيداً عن الهيمنة الغربية.. ويشمل التوجه ضم دولاً جديدة وعملة موحدة وإيقاف التعامل بالدولار و اليورو.
تحالف روسيا والصين
وأوردت صحيفة (Global times) ان الصين تنوي اقامة نظام عالمي جديد ومتوازن بدلاً من نظام الهيمنة الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية وقد عقدت مؤخراً قمة البريكس في الصين والتي تتكون من روساء الصين وروسيا وجنوب افريقيا والبرازيل والهند وهي تتكون من هذه الدول التي تمثل ٤٠٪ من سكان العالم و٢٥٪ من الاقتصاد العالمي و١٨٪ من التجارة العالمية وهذه الدول تساهم ب٥٠٪ في النمو الاقتصادي العالمي، ورفضت هذه الدول العقوبات آحادية الجانب التي تفرض من قبل الولايات المتحدة ودول الغرب وكذلك هيمنة الناتو علي كل من يخالفهم بل كل من له رأي في النظام العالمي الذي تسيطر عليه هذه الدول وقد اقترح الرئيس الروسي إطلاق عملة للتداول التجاري بعيداً عن اليورو والدولار
وأكدت قمة البريكس أن هنالك اتصالات جارية لضم مزيد من دول العالم منها الارجنتين وتايلاند و السنغال ومصر ونيجيريا واندونيسا والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وكذلك تقديم الدعوة إلى دول أخرى في العالم.

مواجهة الغرب والناتو
المحلل السياسي رئيس حزب الأمة الوطني الأستاذ عبد الله مسار قال العالم الآن يتجه نحو تكوين تحالفات جديدة خارج حلف الناتو وذلك نتاج الحرب الأوكرانية الروسية والتي أكدت ان الغرب والولايات المتحدة تسيطر على العالم وتستولي علي أموال الدول بالباطل بل الاستيلاء علي أموال رجال المال والأعمال وتمنع كل دولة تخالفها الرأى من التعامل البنكي والتحويلات وتحظر عليها استعمال نظام السويفيت وقال مسار أعتقد ان البريكس سينضم اليه عدد كبير من دول العالم التي ترغب في عالم جديد وعادل خارج منظومة العالم الغربي الذي تهيمن عليه الحضارة الغربية و ان العالم مقبل علي أكثر من قطب لأن القطب الواحد ذاهب الي زوال وقديما قيل دولة الظلم ساعة ودولة العدل الي قيام الساعة
ومعلوم ان الامم المتحدة الموجودة الان كانت نتاج المنتصرين في الحرب العالمية الثانية وخاصة الدول الدائمة العضوية

تشكل وإفرازات
وقال الدكتور عادل التجاني الأكاديمي والمحلل السياسي ان هذا التحول والتشكل الجديد يأتي ضمن الافرازات الجديدة التي تتشكل وتبرز في المشهد العالمي مابعد الحرب الروسية الأوكرانية والتي كشفت ضعف التحالفات القديمة وانهيار الغرب وأمريكا واكد التجاني على قوة التحالف الجديد ووزنه في العالم إقتصادياً وسياسياً وعسكرياً.
وأشار التجاني إلى أن روسيا باتت تقود الحلف الأقوى الان وغيرت المعادلة من خلال جرأتها وقوتها العسكرية والإقتصادية والدهاء السياسي الذي أدارت به معركة أوكرانيا حتى جعلت المعسكر الغربي يخسر كل شي .

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق