رأي
وداعا صلاح الطيب الأمين… نجم قضروفي أفل
بقلم أ.علي مجذوب
صحيح الموت نقاد .. صحيح أنه يختار الخيار ويتعداهم لخيار الخيار…
وصلاح منهم…
فجعنا الحق بتغييب نجم أضاء نوره القلوب ثم انداح ليعم الأرجاء فنوره ليس قبله بعده مثله نور إنه نور العلم الذي حمل مشعله الوهاج وجاب به البلاد حمله بسواعد الرجال الأوفياء المؤمنين بعظمة رسالة التعليم كأعظم زاد للإنسان حيا وميتا .
عاصرت الفقيد ردحا من الزمن ليس بالقصير…..في بورتسودان الثانوية و(كلية المعلمين الوسطى) وعملنا سويا في مهنة التدريس التي ما خرج من دخلها كاسبا قط….القدر اختاره معلما وخلق ليكون كذلك..جمع من صفات ورثة الأنبياء كل ما يفيد الإنسان…..تقديسه لما يقدم من علم محبته لعمله وتفانيه فيه وأمانته العلمية فيما يقدم وتلك كانت البوصلة التي تهديه في كل خطواته والتي نادرا ما تضل .
نشهد له بالتدين مهتدين في ذلك بالدين المعاملة..كانت معاملته للجميع دون استثناء كريمة عظيمة حميمة أليس ذلك هو ديدن الدين؟!
صلاح صاحب القلم الجرئ الذي ما هادن يوما المدافع عن المعلم دوما المطالب بحقه من التقدير الأدبي والمادي ما كل وما وهن وهو صاحب رسالة سامية أداها عن طيب خاطر…
سوف يذكره تاريخ التعليم إذا سجل لهذه المدينة وسوف يذكره الذين يقدرون الناس حق قدرهم….أما نحن المحزونون المكلومون المفجوعون بفقده وسوف يلازمنا الحزن كثيرا وطويلا….
نسأل الله أن يتغمدك بواسع رحمته التي وسعت كل شئ وأت يسكنك فسيح جناته مع الشهداء والصديقين ويلهم أهلك وذويك وأصدقائك الصبر الجميل وإنا لله وإنا إليه راجعون..