رأي
عماد محمد الأمين يكتب: سوداني جد
سودانى جد….
عماد محمد الامين
كرم الله منا ونحن منه هذا ما ابتدر به الشيخ ابراهيم عبدالشافع شيخ خلاوى جزولى التى كرمت كرم الله عباس الشيخ حديثه عن رعايته للخلاوى وحفظة كتاب الله حسب حديث كثير من الناس الذين قابلناهم هناك عن كرم الله عباس الشيخ تأكدنا بانه قد تجاوز كل المحددات والاطر القبلية والجهوية الى رحاب الوطن الكبير بقبائله ومناطقه المختلفة فالتجارب الكثيرة اصقلت الرجل وجعلت منه مدرسة متفردة فى التغلغل والتعامل مع المجتمعات البسيطة راكلا الاضواء والشهرة عائشا كواحد من الناس البسطاء فى قاع المجتمع فهذه التجارب بدات من برلمان الولاية ورئاسته لاتحاد المزارعين انتهاءا بقيادته للولاية جلوسا على مقعد الرجل الاول فيها كوالى للولاية بعد تجربة انتخابية مثيرة شارك فيها مجتمع الولاية باطيافه المختلفة تحت شعار (التغيير) انتهت كأكثر فترة حكم اثارة للجدل بين مؤيدى الرجل ومعارضيه لكنهم يتفقون فى ان كرم الله اكثر الناس بغضا للمفسدين والفساد بكافة الاشكال حيث لم تشهد فترة حكمه اى حالة اعتداء على المال العام حسب تقرير المراجع العام يومها فالكارزمية والشجاعة والجهر بالقول والصدح بالحق صفات تجعل ضعاف النفوس من المسؤولين التفكير الف مرة قبل الاقدام على خطوة قد تثير الشبهات والشكوك . فأراؤه الجريئة والتى لا يتوانى فى طرحها كوجهة نظر يجب ان تناقش ادخلته فى مأزق كبيرة وكثيرة ومثال لذلك تصريحاته عن العلاقات مع اسراءئيل والتى جاءت خلال معرض حديث له احد اللقاءات المفتوحة ابان توليه رئاسة حكومة ولاية القضارف والتى وصفت بانها الاولى لمسؤول سودانى على كرسى السلطة يتحدث صراحة او تلميحا عن العلاقات مع اسراءئيل فتلك التصريحات مثلت بداية النهاية لسنوات العسل مع حزبه ذى الخلفية الاسلامية والذى يوصف بانه من المنظومات المتخندقة فى محور المقاومة التى لها رؤيتها الخاصة فى التعامل مع اسراءئيل باعتبارها محتل ولكن وبمرور السنوات اتضح لاحقا ان للرجل رؤية استراتيجية كبيرة يمتلكها فى مشروع الحكم وانه سابق للجميع بسنوات عدة وخاصة ابتداره لمبدأ توسيع المشاركة من خارج عضوية حزبه للكفاءات للمشاركة فى حكومته والتى تحسب نقطة ايجابية فى صالح الرجل حيث لم تشهد الولاية اى حالة تعد على المال العام بشهادة المراجع العام ورؤيته للعلاقات مع اسراءئيل تلك الرؤى والتى جلبت له العديد من المصاعب حدت من قدرته فى طرح ما يحمله من رؤى والتى وجدت معارضة شديدة من عضوية حزبه ضاقت الصدور فى الحزب من آرائه زرعا وتضجر المسؤولين فى الحكومة الاتحادية من تصريحاته فشعر كرم الله بضيق الجلباب الذى يحد من تحركاته فى كل الاتجاهات فهو الذى تعود طرح الاراء بجراءة يحسده عليها الناس ففعلها غير أبه لرجاءات المقربين وقدم استقالته ونقش اسمه على جدار الزمن كاول مسؤول فى المنطقة يتقدم باستقالته طوعا من منصبه فى موقف يشبه الرجل تماما وشخصيته فتطابقت مواقفه وتصريحاته مع افعاله فالجميع يصفه بانه بعيدا عن التلون فى المواقف حتى مع اللذين يخالفونه الرأئ .فما شاهدناه فى خلاوى جزولى ومنطقة باسندة وحديث الناس عنه والتفاف الجميع حوله وجلوسه مع المزارعين ومناقشة قضاياهم ومشاكلهم واعسارهم تاكدنا اننا امام شخصية استثنائية لا تغيرها المواقف والايام فظل مداوما على مشاركة البسطاء من الناس افراحهم واتراحهم راعيا لمصالحهم ومؤسساتهم التى تقدم مختلف الخدمات …