الخرطوم: سودان بور
تدهور مريع في الخدمات العامة وتراجع وانحلال في الاخلاق واستشراء الكذب والسرقة في الاسواق ، هكذا باتت الصورة في الاونة الاخيرة بما هو اشبه بالانهيار .
يحدث ذلك ورئيس مجلس السيادة الفريق اول عبد الفتاح البرهان بوصفه المسؤول الاول بعيد تماما عن هذا التدهور المريع .
ويقول الناشط المجتمعي امير سليمان، هنا ان حال البلد اصبح لا يحسد عليه من جراء التدهور في الجانب الخدمي فاقرب الاحياء من النيل يبيت عطشى لا يجدون قطة مياه يشربونها وهم يدفعون فاتورة المياه بالتمام والكمال، اما النفايات فحدث ولا حرج فقد اصبحث العاصمة الخرطوم عبارة عن كومة نفايات .
ويبدى سليمان اسفه من تراكم المشكلات الخدمية التي قال انها لا تحصى ولا تعد، مشيرا الى انقطاع التيار الكهربائي وانتهاج البرمجة طوال العام حيث ان القطوعات باتت امرا عاديا وان ما هو غير عادي أن تستمر خدمة الكهرباء ليوم كامل دون انقطاع.
واشار سليمان الى ان من المؤسف ان كل هذه الخدمات باتت ضربا من ضروب الخيال ، حيث انه لا محاسبة ولا مساءلة للتنفيذين على مستوى المحليات والولايات من قبل المسؤول الاول وفي ظل غياب البرلمان الذي يقوم بمهمة الرقابة للاداء التنفيذي .
ويشير سليمان الى ان الايام اثبت خلال الفترة الماضية عدم مقدرة رئيس مجلس السيادة الفريق البرهان على السيطرة على الاوضاع، لسبب واحد هو ان تركيز هم الاول في المحاصصات والاتفاق الاطاري وغير الاطاري، الامر الذي لا يسمن ولا يغني من جوع
وفي السياق قال الخبير الاستراتيجي ناجي حسين ان البرهان يتناسى كل المشكلات التى تطرا بين الحين والاخر حتى لو كانت المحصلة فقد الارواح مبديا استغرابه من عدم تدخل الرجل في حل مشكلة شريحة مهمة هم المعلمين والجميع يلاحظ اضرابات المعلمين التي تضر بالطلاب وتعطل الدراسة وكل ذلك غير مهم لراس الدولة، فالبرهان هنا لا يحرك ساكنا بشان قضيتهم المشروعة في زيادة الرواتب، لانهم ليسو بالهم الاول بالنسبة له، لان الاهم عنده هو المصلحة الشخصية، فالى متى يستمر هذا الحال؟
