تحقيقات وحوارات
ورش الاصلاح الأمني في وجود السياسيين والأجانب ..تساولات
الخرطوم: سودان بور
عقد الأطراف الموقعة الاتفاق الإطاري ورشة الإصلاح الأمني والعسكري وسط حضور عدداً من السياسيين والأجانب وعضوية الآلية الرباعية والثلاثية وبعثة اليونتامس واستعرضت الورشة خطوات تكوين جيش موحد بعقيدة قتالية واحدة وبعض الموضوعات الامنية والمعلومات العسكرية وقد اثار وجود سياسيو قوى الحرية والتغيير والتنظيمات الاجنبية ردود افعال واسعة بحسب ان الورشة تناقش حاضر ومستقبل الجيش السوداني وأن مشاركة أجهزة المخابرات العالمية في نقاش أمر الجيش وإعداده يعتبر مهدداً للأمن القومي ويعمل على اضعاف المنظومة العسكرية
اصلاح الجيش
وانتقد الخبير العسكري د. أمين إسماعيل مجذوب، اشتراك المدنيين في عملية الإصلاح العسكري، وقال: “دخولهم في عملية الاصلاح العسكري تعني اضعاف الجيش والوطن وقال بالرغم من أن الجيش سيكون تحت امرة المدنيين، وربما تكون وزيرة الدفاع سيدة، لكن ليس مبرر في أن يتدخل المدنيون في اصلاح المؤسسة العسكرية بغرض تطهيرها من الاسلاميين كما هو فهمهم وأضاف: “هذا سيشبه اجتثاث البعث من الجيش العراقي مما أدى إلى نهاية جيش العراق وتحويله إلى مليشيات وقال أن الخدمة داخل الجيش تختلف عن المؤسسات المدنية في كل شئ، ضاربا مثلا برتبة العقيد التي قال إنه تحتاج لتأهيل لمدة 15 عاماً ولا يمكن أن يتم التخلي عنهم فقط لتعاطفهم أو انتمائهم للإسلاميين وأضاف: “يجب أن يتم التعامل معهم وفق قوانين المؤسسة العسكرية، حيث تتم مراقبة السلوك وكل من خالف الأوامر العسكرية والدستور تتم محاسبته وقال إن مصطلح الإصلاح يعني تغيير القوانين والتدريب والانتشار، وتقليص المهام أو تعديلها. أما ما تريد القوى السياسية من وجهة نظره فهو احالة المنتمين للنظام السابق للمعاش، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى إعادة التمكين من كيانات حزبية جديدة وفق الخبير العسكري
مخطط
وقال المحلل السياسي عبيد مبارك أن الفترة الانتقالية شهدت تعديات على القوات النظامية خاصة القوات المسلحة من قبل السياسيين والناشطين مشيراً الى ان التصريحات التي ادلى بها عروة الصادق للقنوات الفضائية تكفي لتوضيح حجم الازمة وموقف الجيش الذي لايحسد عليه وقال اشراك السياسيين والاجانب في النقاش حول القوات المسلحة ستدفع فاتورته البلاد وقال من المستحيل الا يتم الاتفاق على اعداد القوات ونوع الاسلحة والتوزيع الجغرافي وقال ان تلك المعلومات سرية للغاية بيد انها ستكون متاحة على وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ومعروفة للعالم باجمعه ممايعرض امن البلاد لخطورة بالغة وقال العملية برمتها عبارة عن مخطط لانهاء وجود الجيش السوداني بزريعة ايقاف تغوله على الانظمة الديمقراطية