رأي

صلاح دندراوي يكتب: البرهان في الأمم المتحدة.. هدف في مرمى الخصوم

بقلم/ صلاح دندراوي
أحسب أن الخطاب الذي ألقاه رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان امام رؤساء الدول في إجتماع جمعية الأمم المتحدة بنيويورك كان خطابا شافيا كافيا نقل كل المشكل السوداني ووضعها على طاولة الأمم المتحدة وتقدير رؤساء الدول المشاركة.
وإن كانت مشاركة البرهان في هذا المحفل الدولي تعد في حد ذاتها إنتصار للسودان بحكم تواجد رئيس البلاد وسط نظرائه من رؤساء الدول الأخري في تلك الظروف التي يمر بها السودان، وهو بمثابة إعتراف دولي ضمني بأن البرهان هو الرئيس المعترف به دوليا وإخراسا لتلك الأصوات النشاذ التي كانت تشكك في الإعتراف به كرئيس للدولة وإنه فاقد الشرعية كما يدعي البعض من المناوئين. .
فإن يتاح للبرهان – وهو يمثل رمز للسيادة- أن يلقى خطابه يعد في حد ذاته إنتصار، وكونه يشارك في هذا المحفل الدولي يعد أيضا إنتصار وإحباط لهؤلاء الذين كانوا يراهنون على غير ذلك.
كما أن الخطاب جاء محتشدا بالحقائق  والسرد الواقعي للأحداث و لما عاشه السودان جراء هذه الحرب ومواطنيه من قتل وتشريد وسلب ونهب وإنتهاك عروض كلها ترقي لهذا التصنيف الذي أطلقه عليها البرهان ومطالبته للأمم المتحدة ان تضعه في خانة الإرهاب.
كما إن الخطاب أكد على عدم السماح بالمساس بإستقلالية السودان وسيادته وعدم التدخل في شؤونه الداخلية وقراراته، بقوله”  أؤكد أن مؤسسات الدولة الشرعية القائمة من حكومة وقــــوات مسلحة وأجهــزة أخرى لن تسمح بإنتهاك ســـيادة الدولــة أو النيل من كرامة شعبها مهما كانت الكلفة” وإن فتح الباب في أنه يقبل بالحلول التي تؤدي إلى وقف الحرب وعودة السلام للسودان وأهله.
بجانب ما حذر فيه خطاب البرهان للمنظمات الإقليمية خاصة الأفريقية في أن لا ترتهن قرارها لجهة او دولة وإنما تعمل بإستقلالية بعيدا عن المؤثرات الخارجية. بقوله:” لابد ان اذكر منظماتنا الاقليمية ان تتحرر من الوصاية وتنظر الى مصلحة الشعوب الافريقية حتى تستعيد ثقة الافارقة+ كما أكد بأنه” لحلول مشاكلنا لن نستجدي احداً ليشاركنا في حلها حسب مصالحه او مصالح بلده”.
وبحق كان الخطاب قويا معبرا عن إرادة مواطنيه.
وكما أسلفنا فإن مشاركة البرهان كان لها وقعها وأثرها وحتما ستجلب من الفوائد ما يمكن من إن تعدل ذاك العوج الذي أفرزته تلك الحرب اللعينة.

الوسوم

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق