رأي
محمد عبد الله الشيخ يكتب: الوعي الصاعد دروس مهداة الى النخب
محمد عبد الله الشيخ
لست بصدد إثبات من أشعل فتيل الحرب في البلاد فالادلة والشواهد علي ذلك متوفرة وواضحة لكل باحث عن الحقيقية وليس أوضح من ذلك وادل علي ماتقوم به قوات المليشيا المتمردة من توثيق لكل جرائمها واستهداف تتسع دائرتة وتتعدد أشكاله وانماطه كل يوم ضد المواطنين العزل وممتلكاتهم وارواحهم التي تبحث المليشيا لحكمها بالديمقراطية المفتري عليها بعد القضاء علي دولة ((٥٦ ))الكذبة الأكبر والمنطق الأعور ومع اتساع هذه الانتهاكات التي توثقها المليشيا واعلامها مدفوع القيمة قليل القيمة والمردود تتسع دائرة الادانة والوعي وينحاز العقلاء وأصحاب الضمائر الصاحية حتي من أولئك الذين كانو في صف معارضة البرهان وحكومته الذين اكتشفوا واستبانوا الأمر بحصافة ووعي فرية ادعاءات المليشيا وبالمقابل تصطف مجموعات اخري من الناشطين ومايسمي بالقوي المدنية من أحزاب الولاء والعهد مع المليشيا ينافحون عن جرائمها وانتهاكاتها دون أن يطرف لهم جفن حتي وان طالتهم تلك الجرائم في أنفسهم فكانت لا للحرب كلمة حق اريد بها باطل تخلي عنها الكثيرون مع تمدد رقعة الحرب وتوسع دائرة الانتهاكات خاصة بعد دخول المليشيا الي ولاية الجزيرة ومحاولاتها المندحرة التمدد جنوبا الي ولاية سنار بعيدا عن مناطق انتشار الجيش وتمركذاته تحصد الخيبة وتجني الوبال وما معركة جبل موية التي مايزت الصفوف وايقظت الوعي واجلت كل غموض في المواقف ببيعدة وليس ادل علي ذلك اكثر مما انتظم مجتمع الجبل من حالة تناصر واسناد اكبر مما كان للقوات المسلحة وليس ادل واشجع من ان يخرج رجل مثل عامر بابكر بكل شجاعة وقناعة ليدين مشاركة ابنه في الهجوم بل ويتبرا. منه ومما فعل وليس بشاهد اكبر واقوي عندي في صحوة الضمير ومراجعة المواقف مما سمعت من الخال المستنير الاستاذ احمد موسي الحاج في اتصال مطول يمجد فية صنيع القوات المسلحة وحسن بلائها وتصديها لحماية المواطنين حتي أسر من شاركوا في الحرب ليعترف الخال بخطأ التقدير ((لا للحرب)) بل ويمضي متبنيا مع الكثيرون من الاهل دعم القوات المرابطة بجبل مويه بعد ماعاشوا ذلك اليوم الذي لولا ثبات القوات المسلحة واستبسالها ومن خلفها رجال الجبل لكان ما لا يحمد عقباه هكذا تقتضي صحوة الضميرة وملاومة النفس ومراجعتها فمتي يصحا من يزيون قبيح فعائل المليشيا وهي تتمادي في الانتهاكات متي يدرك من يسعون للوصول لحكم هذا الشعب محمولين علي أشلاء الأبرياء من الأيتام والارامل والأمهات السكالي والاباء المكلومين عبر فوهة بنادق المليشيا متي يدركون ان فزاعة جيش الكيزان والفلول أصبحت بضاعة منتهية الصلاحية متي ينتقلوا من خانة دولة ((٥٦)) وأصحاب الامتيازات التاريخية ومالك عقار نائب لرئيس مجلس السيادة وجراهام وزيرا للثقافة والاعلام ما علاقة اللواء سايرين وزير الداخلية والأستاذ احمد ادم بخيت وزير التنمية الاجتماعية ودكتور جبريل بالامتيازات التاريخية يجب علي من يتحدث بمثل هكذا منطق ان يحترم عقل وذاكرة المواطن كيف لمن يقول ذلك ان يقنع جيش الحركة الشعبية في الجبهة الثانية وهو يقاتل الي جانب القوات المسلحة بأنه يحمي الفلول وأصحاب الامتيازات التاريخية كيف ومتي يستطيع مناصرو المليشيا العودة الي حاضنتهم من الشعب السوداني وتجسير الهوة ورتق ما فتقوا من رتقه وصادروا اسباب رزقه جراء اسفزازهم بهذه المواقف المتماهية المصطفة الي جانب المليشيا بكل اجندتها الاجنبيه ومن ورائها منظمات متعددة الجنسيات التي لم تعد مخجلة وهم يعلنون صراحة تمويلها لا سفارهم وتحركاتهم بين الدول المتامرة علي البلاد الداعمه لحليفهم وولي نعمتهم وزراعهم العسكري المليشيي التي لم تعد تخفي ولا تحتاج الي دليل متي ينتقل الوعي ويصعد من البسطاء من اهلي في جبل موية الي من يدعون الصفويه والنخبويه والاستنارة ويفوضون أنفسهم لتحديد خيارات الشعب السوداني الذي لفظهم من واقع ما يعيش ويري من منهم يملك شجاعة عامر بابكر واحمد موسي في المراجعة لا التراجع ثم الاقدام والتقدم بدعم خيار الوطن وبقائه في رمزية القوات المسلحة ما الذي اقنع ما الذي حول مواقف شباب غاضبون من أشرس العداء والرفض للجيش ورمزيته في مجلس السيادة ما الذي جعل الفريق مالك عقار قائد الجيش الشعبي يتساما ويصعد فوق كل المرارات ليصبح رجل دولة بحق يهدي تجربته بشجاعة في إحترام الجيش السوداني ومن خلفه اللواء صديق المنسي والعميد فريد الفحل من جيش الحركة الشعبية ما الذي دعا الفريق احمد العمدة حاكم إقليم النيل يضع يده فوق ايادي دكتور فرح ابراهيم العقار رئيس لجنة التعبية والاستنفار لمعركة الكرامة والدكتور احمد كرمنو بل ومجتمع عريض تجاوز وصعد فوق جراحة وتناسي سنوات من القتال والدماء ليقاتلوا في صف الجيش السوداني في معركة الكرامة ما الذي اقنع هؤلاء غير داعي الوطن وظرفه الملح الذي عجز وفشل عن اقناع المنحازين للمليشيا من القوي المدنيه والنشطاء والاحزاب السياسية هذه نماذج من التصالح مع النفس وملاومتها ويقظة الضمير مهداة للنخب المتمترسة في خطل الرأي واحتكار الوعي والاستنارة بانهم الصحيح وغيرهم الخطأ