رأي
خويلد عبد العظيم توني يكتب: غياب الحكومة..
بالملّي .. خويلد عبد العظيم توني
غياب الحكومة..
الفوضى المطلقة والفضيحة المجلجلة في ختام دوري الدرجة الاولى بإستاد ولاية ألقضارف.. ابانت الفراغ الإداري داخل حكومة الولاية.. وقبلها أكدت حديثنا عن ضعف قدرات (بعض) الدوائر داخل الإتحاد المحلي لكرة القدم ..
غاب والي الولاية لدواعي معلومة فغابت معه الحكومة وعمت الفوضى ختام الموسم الرياضي..
جاءت مراسم تتويج نادي الصوفي ببطولة الدوري بكيفية متواضعة ومخجلة، ولا تتناسب مع أهمية الحدث وحجمه.. فأرضية الملعب ساعة التتويج اصبحت متكدسة مثلها مثل واجهة مخبز عند بدايات الثورة.. فقد تم تسليم الميداليات فوق رؤس اللاعبين والجهاز الفني، وصار أعضاء الإتحاد يقفزون باجسادهم ويرفعون اياديهم عالياً فوق رؤس اللاعبين والجهاز الفني.. ليظفروا بعنق أحدهم فيتمكنوا من وضع ميدالية رديئة الصنع والجودة كما لو انها صنعت عند الحداد.. ميدالية لايختلف عنها في التصميم كأس البطولة، الذي لم يصمد في ايادي المحتفلين، فانقسم إلى نصفين قبل بلوغه نادي الصوفي.. لكن ليس هذا بالشيئ المهم في الأمر … بل هو أمر غياب الحكومة في مثل هكذا محفل.. فبعد ان كان الواجب (في الكرعين بقى في الوش) وحتى اللحظة، لم تكلف الحكومة نفسها بإبتعاث مندوب لنادي الصوفي يهنئ اهل الحي او يهاتفهم مبلغاً اياهم سعادة الحكومة بما حققه أبناء النادي من إنتصار أهّلهم للترقي والتنافس القومي… وفي اعتقادي هو امر يحمل رسالة مبطنة من حكومة ولاية القضارف لنادي الصوفي واهل الصوفي.. فمن سبقهم في نيل البطولة حظي بالدلال والاهتمام.. وظلت الحكومة تلاحقه بالدعم المستمر دون إنقطاع منذ لحظة التتويج وإلى توقيت عودته من رحلة التنافس..
هذا الختام بهذه الكيفة المخجلة لم يحدث في اكثر ايام الفراغ السياسي بالبلاد… الذي تمت فيه ترقية الإستاد.. من صيانة شملت أرضية الملعب وترميم النجيل وحائط الجهة الجنوبية من طلاء وغيره.. وإستجلاب مولد كهربائي وبناء دكة للبدلاء.. واقول لكم بفخر (أنا خويلد عبدالعظيم توني) الأمين العام لرابط الاعلاميين أطلقت هذه المبادرة ودعيت لها ابناء القضارف الخُلص في الداخل والخارج، فتداعوا لها مسرعين… ولم يكن حينها او في الحسبان ان اتولى قيادة نادي الصوفي الأزرق العريق لاختبر بنفسي حزء يسير من مرارة ظلت تتجرعها الأندية من هذا الاتحاد.. لا أنتظر رد الجميل من هذا الحديث.. لكن كانت الآمال والأحلام بان يلامس التقدير والإحترام إدارات الأندية القضروفية وجماهير الرياضة في مثل هكذا مناسبات.. ذلك لأنهم يستحقون بئة رياضية متعافية من الصراعات.. يستحقون إتحاد يوليهم الاهتمام الكافي ويمنحهم مكانة وتقدير، هم اهل له.. لكن كان الجزاء ن يتم (تكريم) اهل الصوفي بهذه الكيفية المهينة.. تكريم انتظره عشاق الأخضر ل(21) عام…
إنتهى الموسم الكروي بولاية القضارف.. وحتى لاتصرخ الأندية وإدارتها عند انطلاق الدوري في الموسم المقبل.. لابد للأندية ( المتضررة) من عقد مؤتمر صحفي تسبقه ترتيبات غرضها رفض هذا الإتحاد الموسوم بالفشل والفساد باحتراف (اهله).. وسحب الثقة عنه..
بالرغم من فشل الإتحاد وتضرر الأندية.. لم تكن من خيارات امامها غير المواصلة وتحمل تبِعات الفساد والفشل.. حتى لافقد الاندية مجهودات الإعداد ومنصرفات الاموال التي انفقتها الإدارات لتجهيز انديتها..
حتى لاتتكرر أخطاء الموسم (المنتهي) لابد من إرسال صوت قوي لهذا الإتحاد قبل انطلاق الموسم القادم، لكي لايعتى ويتجبر على الاندية أكثر مما فعل.. هذا الإتحاد يستمد قوته من ضعف بعض الإدارات وهوانها.. ويجاهر بالفساد دون خشية لمساندة البعض الاخر، لذلك توجب على إدارات الأندية التوافق على رؤية لابعاد هذا الاتحاد عن المشهد الرياضي بالولاية..
لا تتوقف مهمة إدارات الأندية وتنتهي عند الإيفاء فقط باستحقاقات اللاعبين وتوفير التعويض والترحيل.. لالالا.. من أوجب واجبات الإدارات حفظ حقوق الأندية عند الإتحاد، والتهاون في ضياع الحقوق يعني إضاعة جهد الادارات واللاعبين والإبقاء على مواهب الأندية في المحيط المحلي وحرمان الولاية من الترقي لدوريات الاضواء.. ودفع الأندية عاطلة المواهب للمقدمة وإن لم تمتلك مقومات التنافس..
ما الذي تحتاجه الأندية من إتحاد لايجيد شيئ غير الفساد وإنزال العقوبات، اتحاد فاشل حتى في وضع جدول لبرمجة تنافس عادل.. وأن اجاد وأفلح في ذلك يضع برمجة كعلوق الشدة، تتسبب دوماً في إصابة ميزانيات الاندية التي يتحصلون عليها بشق الأنفس..
اخر الضحايا.. نادي السهم المؤسسة، ثم ام شجرة، وقبلهم الأهلي ثم العامل والتاج والهلال ثم فريق الشرطة.. الذي ظل يترنح لأكثر من مرة.. لكن لطف ألله وعنايته ثبتت اقدم النادي ليظل مؤقتاً في دوري الاضواء..
مايحدث في إتحاد القضارف يا سادة. لايشبه ما يحدث في متبقي الاتحادات..
نافلة القول والحديث..
هذا الإتحاد غير انه يعمل على تأجير أرضية الإستاد للاندية ثم يخصم قيمة الإيجار من دخل المباريات.. ما الخدمة التي يقدمها للرياضة.. قولو لينا عليكم الله..