سياسة
اقليم الشرق : هل تستطيع جهة واحدة من مكوناته المتعددة، المطالبة بتقرير مصيره؟!
الخرطوم: سودان بور
تساءل العديد من المشفقين وكثير من المراقبين بكل دهشة عن مصير الشرق بعد التصريحات النارية التي اعلنها رئيس المجلس الاعلى للبجا والعموديات المستقلة “محمد الامين ترك” الذي ألمح الي امكانية طرح تقرير الاقليم وانفصاله عن البلاد! وظل التساؤل الملح هو هل تستطيع جهة ما لوحدها في شرق البلاد اتخاذ وتنفيذ مثل هذه الخطوة؟
ربما وجد كثيرون الاجابة في تصريح رئيس الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة، بشرق السودان، الأمين داوؤد، حول دعاوي فصل الشرق التي رددها البعض وفقا لتقرير المصير حيث قال انه أمر صعب المنال! واصفا الأمر بأنه مجرد مزايدة سياسية ، وأوضح داوؤد أن حمل السلاح والدخول في حرب ستكون فاتورته باهظة الثمن وأن : “من يتحدثون عن هذه المسألة غير مدركين لنتيجة الحرب على الشرق وأهل السودان”.
جدد داؤود أنهم مع الاتفاق الاطاري الذي سيقود لتوفير استحقاقات الأقاليم وفقا لقسمة عادلة اقتصادية، واجتماعية و أن شعب شرق السودان، مع النظام الفيدرالي، الذي يوفر لهم الخدمات والاستقرار الأمني. مشيرا الي ان الاتفاق الاطاري الذي يرفضه البعض لاغراض ذاتية ربما مثل الحل الافضل في معالجة قضايا شرق البلاد المعقدة التي هي احوج ماتكون الي مقاربة سبل المعالجة لا التعقيد والتهديد بنذر حرب جديدة!داعيا في ذات الوقت الجميع للبحث عن توافق يجمع أهل الشرق لتجاوز الخلافات بما يكفل تماسك الاقليم! والمضي في بنائه وكامل الوطن بديلا عن التبشير بالحرب والانقسام والتفتيت!