رأي
محاضرة أمين الزكاة بالنيل الأزرق للمستنفرين ((للحضور اكثر من وجه وللمعركة اكثر من وقود ))
محمد عبد الله الشيخ
نصف رأي
محاضرة امين الزكاة بالنيل الأزرق للمستنفرين
((للحضور اكثر من وجه وللمعركة اكثر من وقود ))
الحرب الدائرة في السودان رقم تعدد أوجه ضررها وقوة وقع ارتدادها وما احدثت من شروخ في الانفس وتصدعات في جدران المجتمع واهتزاز اركانه واختبار لقيمه ومباديه واذلال لرموزه وهز لقناعاته إلا ٌ ان لها فوائد ومكاسب يرها اهل المشافهة القادرين علي الغور في ماوراء الأحداث وسبر غورها والتقلقل في مجاهيلها والتوغل في معانيها مجموعة من القيم والمحفزات والبلاء والابتلاء كشف عنها الاستاذ نور الدين سليمان الضي حقار امين ديوان الزكاة باقليم النيل الأزرق لدي مخاطبته المستنفرين من أبناء السلطة الزرقاء في طريق اعدادهم قبيل تحركهم الي ميدان الوقي والوزود عن الوطن ضمن صفوف معركة الكرامة في صفوفها الامامية صال الاستاذ حقار وجال في مضارب التاريخ قديمه وحديثه والجغرافية بكل تضاريسها المحلية العالمية وأخلاق الحرب والقتال ونظرياته بالتاصيل والتفصيل فالهب الحماس وحرك كوامن الغيرة علي الارض والعرض والدين وبمهارة المجيد ولج حقار الي حديث ابن سينا عن فوائد الحرب وخيرها عندما سئل (ابن سينا)هل في الحرب خير فقال يصطفي فيها شهداء وينقل الله بعض عباده الي ارض اخري فيها رزق لهم ماكانوا ليسعوا اليه طواعية ويغفر فيها سيئات بعضهم ويرفع درجات آخرين ويفضح الخائن ويكشف ذا الخلق..الخ وبحزق فائق تنقل حقار بالمستنفرين عبر الحقب التاريخية في مواجهات السودانيين لاعدائهم وماناله الأعداء من هزائم ومافيها من دروس وعبر ثم عادا بالحديث عن الحرب التي اشعلتها مليشيا الجنجويد وماشكله عدوانها من اضرار وماافرزت ممارساتها الغريبة علي قيم ومورثات الشعب السوداني من تعدي منا استوجب الاصطفاف التدافع الي سوح معركة الكرامة حتي يكفر الشعب السوداني عن خطأه باكرام من لايستحقون الكرم ولايعرفون قيم الشعب السوداني الشعبي وبدأ حقار واثقا من علو كعب الجيش السوداني والقوات المشاركة في المعركة من النصر لتوفر اسباب النصر التي عددها دفاع عن ظلم ورد عدوان وسلب ونهب واعتداء علي العروض وهي معركة بين حق وباطل تستوجب إخلاص النية ونصرة الله ((لاتقتلوا شيخا ولا امرأة ولا تقطعوا شجرا ..الخ)) حتي ينصرنا علي من تحدوا الله فالمليشيا تحدت الله وعاد امين الزكاة مفاخرا ببطولات المقاتل السوداني وشدة مراسة وماحفظه له التاريخ وأصبح يدرس في اعرق الكليات العسكريه حينها كان القتال بالسيوف والحراب والان الجيش يمتلك المسيرات والمدافع والمجنزرات وبمهارة المجيد انتقل بالحديث عن التدافع كسنة كونية وحتمية توجبها الحياة ليؤكد ان ديوان الزكاة مؤسسة مجتمع تسد ثغرة مثلها ومثل غيرها مؤسسات الدولة فالزكاة تاخذ اموال الاغنياء لتوزعها وفق برنامج يسع كل حاجات المجتمع بما فيها تجهيز المقاتلين واسنان الجيش و إطعام الطعام كقيمة عالية عرف بها الشعب السوداني فعلينا ان نعظم هذه الشعائر الدينية ولعل مايجدر بالفخر هي بطولات وصولات من الشجاعة والاقدام في الحرب و الحرب هي الموضع الوحيد الذي يحق ويجوز فيه الفخر وان من يخوضون المعارك هم الأفضل فهم اختاروا المكابدة والكدح والمشاق والحرب ابتلاء لايتمناها الملسم لكنه يثبت عند اللقاء وهذه الحرب فرضت علي قيمنا وموروثاتنا فاخرجوا الناس وهجروهم وسلبوا ممتلكاتهم وانتهكوا عروضهم ونوقن بنصر الله للجيش علي من تحدوا الله
هكذا تسهم الزكاة بقياداتها باجادة في كل المعتركات تسند بالمال والطعام وتحشد الهمم لتعدد أوجه الحضور في معركة الكرامة لتاتي حقيقة استهداف المليشيا للديوان علي عكس ما خططت المليشيا وارادت حيث شكل ديوان حضورا في صدارة مؤسسات الدولة الداعمة للقوات المسلحة والأكثر تصدي لاحتواء آثارها الكارثية وظلالها السالبة علي الدوله وسيادتها والمجتمع وريادته
هذا مالدي
والرأي لكم