الخرطوم: سودان بور
استبعد الخبير واستاذ العلاقات الدولية بالجامعات السودانية عبد المنعم العوض عودة اي مساعدات من الغرب للسودان سواء شكلت حكومة مدنية ام لم تشكل.
واعتبر تصريح الناطق الإقليمي باسم الاتحاد الأوربي في الشرق الأوسط بشأن عودة المساعدات المالية والانسانية للسودان مجرد شعارات ولا تسنده حقائق على الارض مبينا أن التجارب السابقة مع المجتمع الدولي والغرب عموما يؤكد بوضوح عدم جدية الغرب التعاون مع السودان.
وثمة سؤال يتبادر إلى الذهن عما إذا كانت الجهود الأروبية المبذولة على الساحة السياسية السودانية، تدعم خيارات الشعب في الحرية والسلام كما هو معلن، أم تبحث عن حكومة مدنية في الفترة المقبلة للانتقال؟
وقال العوض إن المجتمع الدولي وحلفاؤها يبحثون عن واقع يضمن لهم استمرار مصالحهم فقط ولا يريدو مساعدة السودان ويتساءل الخبير هل قدم الاتحاد الاروبي أي مساعدات للسودان من قبل ومن ثم توقف لتعود مرة أخرى مشروطة بتشكيل حكومة مدنية ؟
وجزم الخبير أن الاتحاد الاروبي لم يقدم شيئا للسودان لا مالية ولا عينية ولا يتوقع منه أن يقدم شيئاً ،مناشدا الحكومة المدنية المرتقبة أن تتوجه نحو تمتين علاقاتها مع شركاء السودان الحقيقيين ودول الجوار الإقليمي لدورهم ودعمهم الحقيقي لسلام السودان لتحقيق الامن والاستقرار بالاقليم لافتا الى وقوفهم ودعمهم المشهود للسودان خلال كوارث السيول والامطار التي حلت بالبلاد هذا العام.
ونوه الخبير الى أن الغرب ينظر للسودان باعتباره منطقة حيوية استراتيجية لذلك تهتم به لما يمتلكه من موارد طبيعية وقوة بشرية وتوازن للقوة في المنطقة مع القوى العالمية الأخرى ورأى أن الغرب لا تهتم بمن يحكم، وإذا وجدت نظامًا عسكريًا يحقق مطالبها ومصالحها ستدعمه، وإذا وجدت نظاما مدنيًا يُحقق مصالحها ستدعمه أيضا
