رأي
أحمد حسين يكتب في نافذة أمان: كيف ينجح والي القضارف الجديد
كنت أتحدث مع زميل لي قبل أيام عن كيفية تصرف المسؤول الجديد في متصبه بعد أن يتم تعيينه؛ فخلصنا إلى أن ثمة معضلات تجابه ذلك المسئول؛ فالوضعية الإجتماعية للسودانيبن تفرض عليك تبعات إن قمت بواجبك نحو أسرتك ومجتمعك الصغير كواجب شخص سوداني عندما يتم ترشيحه لمنصب؛ إن فعلت ذلك يمكن أن يعده آخرون نوع من أنواع الفساد الوظيفي؛ وإن لم تفعل مايجعلك ذو شان وسط بطانتك الضيقة تعد من “المتعجرفين” الذين “ينسون العشرة” ويتبدلون لمن حولهم من الناس وعلى إثر ذلك يتبدل من حولك ويلقمونك بحجر؛ فالوضع معقد عندنا في السودان.
بطببعة الشعب السوداني يريد ان يكون المسئول الذي يتم تعيينه ذو همة؛ ويجب أن تظهر هذه الهمة في شكل خدمات جليلة يستفيد منها ذوي القربي والدائرة الضيقة لمعارف القادم للوظيفة الحكومية الجديدة؛ والويل كل الويل لمن لم يقدم هذه الخدمة.
ويجب على الذي تم اختياره للوظيفة العامة الجديدة أن يوطن نفسه ولا ينصاع لنصائح مقربيه في إتخاذ اي قرار؛ ولعل بعض هؤلاء المقربين يكونوا على عداء مع الشخص الذي يكون محل تنفيذ هذا القرار.
نصيحتي لوالي القضارف الجديد أن يوطن نفسه وينآى عن الذين يدسون السم في الدسم يريدون بذلك تحقيق أهداف شخصية ومطامع لهم.
فالنجاح سيكون حليف الوالي الجديد لولاية القضارف اللواء محمد احمد حسن أن عرف من أين تؤكل الكتف؛ وكيف يحتفظ بلحمة الولاية بيضاء من غير سوء؛ وسينجح أن لم يقرب أصحاب الأهواء والنظرة الضيقة لمجالسه.
فإن فعل ذلك وعلم ماذا تريد القضارف وماذا ينقصها من خدمات الأمن والأمان والمياه والصحة وان يسير فيها الراكب من أقصاها إلى ادناها لايخشي غير الله والذئب على غنمه.
نبارك للواء محمد احمد حسن ولمدير مكتبه السيد الطيب احمد الشريف ونتمنى ان يوفقا في عملهما خدمة لأهل القضارف