رأي

أحمد حسين يكتب في نافذة أمان: زيارة البرهان للسعودية… هل ستكون بداية النهاية للحرب؟

أحمد حسين يكتب في نافذة أمان: زيارة البرهان للسعودية… هل ستكون بداية النهاية للحرب؟

لعل السودان قد رحب بكل المبادرات الداعمة لوقف الحرب من قبل الجهود الدولية والاقليمية؛ ولكن القبول بوقف الحرب لا بد ان يتم بالطريقة التي تراها حكومة وشعب السودان؛ فلا فرض ولا اجبار على تسوية تعيد المليشيا واعوانها السياسيين لسدة الحكم مرة اخرى؛ ولا سلام ينتقص من ارادة الشعب السوداني؛ ولا املاءات غربية ذات اجندة استعمارية لا تراعي حق الوطن والمواطن في الحياة الكريمة.

ولعل جدول مباحثات الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني مع محمد بن سلمان ولي العهد السعودي اليوم في العاصمة الرياض تاتي في مقدمته بحث امر الحرب وسبل ايقافها وذلك بالنظر في جهود المملكة والرؤية الامريكية للرئيس الامريكي دونالد ترامب الذي اكد في وقت سابق من هذا الشهر انه سيتبني ملف ايقاف الحرب في السودان بنفسه دون وسطاء.

وانه من المتوقع ان تبحث الزيارة قضايا مشتركة اخرى مع المملكة تتمثل في التفاكر في كيفية دعم المملكة لما بعد الحرب.

وتشير توقعات كثيرة لعدد من المطلعين على ملف السودان بان الزيارة ربما تكون بداية النهاية للحرب خاصة وان كل التوقعات والتصريحات تؤكد ان الحرب في السودان ستنتهي بنهاية العام الحالي.

وما يؤكد ذلك بحسب مراقبين الانتصارات الكبيرة التي ظل يحققها الجيش السوداني وكل القوات المسلحة المساندة له؛ فالحوار حول ايقاف الحرب دوليا واقليميا لا بد ان يسير بنفس وتيرة الانتصارات المتسارعة والا فانه سيكون ” سبق السيف العزل” وحينها لن يجد المجتمع الدولي ما يتباحث عنه لان القوات المسلحة السودانية ستكون حسمت الامر تماما واحتفل حينها السودانيون بالانتصار العظيم على المليشيا واعوانها في كل بقاع السودان.

فلذلك لابد ان تجتهد هذه الدول في وقف الحرب اليوم وليس غدا حتى تصنع لها في سجل التاريخ موقفا يجعلها ان تكون ساهمت في ايقاف الحرب في السودان.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى