رأي

ابو بكر محمود يكتب في من رحم المعاناة: انضمام كيكل للجيش والامطار التي هطلت وانقذت الفارين من المليشيا

من رحم المعاناة

ابوبكر محمود

انضمام كيكل للجيش والامطار التي هطلت وانقذت الفارين من المليشيا

أسابيع قليلة ويكمل انضمام ابوعاقلة كيكل لصوت العقل للقوات المسلحة عاما كاملا
شرق الجزيرة وسكانها عاشوا لحظات من الرعب والخوف صغارهم وكبارهم بعد الحملات الانتقامية التي أعقبت انضمام كيكل للقوات المسلحة

هنا ظهرت أحقاد وانتهاكات أفراد عصابة الجنجويد علي حقيقتها وقبل الاعلان كانت شرق الجزيرة هادئة والحياة فيها مطبعة تماما
عكس غرب الجزيرة التي طالها الخراب والدمار والنهب والقتل والتهجير القسري من قجة والهالك جلحة

كانت بداية الحملات الانتقامية من تمبول التي انقلبت فيها مظاهر الحياة رأسا علي عقب
ومثلت مأساة الهلالية التي سكت عنها المجتمع الدولي عنها ذكري حزينة تدمي القلوب ومناطق كثيرة مات فيها مئات المواطنين العزل

ليبدأ فاصل النزوح والفرار إلي المجهول مع تهديدات التمرد الذي نهب الأبقار والمحصول وعطل اخر ايام الحصاد

في منطقة دلوت البحر كان هناك فاصل من البسالة حينما انبرى شبابها للجنجويد والذين لقنوها درسا لن تنساه لدرجة وصلت إلي تهديد الكبار والصغار بالإبادة الجماعية وحفاظا علي العرض والنساء والأطفال والشيوخ والمرضي خرج سكان دلوت البحر وكذلك القوز صوب البطانة ومنها إلي القضارف التي اكرمتهم بقرية غبشية
الأمطار التي هطلت ليلة التاسع والعشرين من أكتوبر المنصرم كانت واحدة من الكرامات والمعجزات التي حمت الفارين من شرق الجزيرة من صلف وغدر الجنجويد فكانت بمثابة طوق النجاة الذي ساعدهم في الخروج إلي مناطق آمنة
وكانت عناية الله حاضرة
تصور لولا تلك المعجزة لتحولت دلوت البحر إلي رمادوكذلك القري الأخري
المسير إلي المجهول استمر لعدة أيام هناك من خرجوا علي متن الدفارات في جنح الليل وبلا مصابيح تحركت خشية من التمرد آخرين
حملوا مرضاهم وأطفالهم علي ظهور عربات الكارو التي تجرها الحمير وقطعوا المسافات الطوال حتي حلفا الجديدة والقضارف للخلاص من الكابوس
في لحظات تحولت القري الآمنة إلي مناطق خالية من السكان لكن رحلة النزوح لم تكن طويلة واستمرت إلي أربعة أشهر وبعدها تعود الحياة إلي الجزيرة بعد تضحيات وبطولات من كافة المكونات العسكرية علي قمتها القوات المسلحة وفي سجل الذكريات ملايين القصص والمأسي
هناك من فقدوا اعزاء وآخرين عادوا إلي منازلهم ولم يجدوا سوي البلاط وتوسدوا التراب
حتي الذرة سرق من قناديله ونواصل

كسرة أخيرة

شركات الاتصالات تزيد رسومها بمزاجها وباقاتها ارتفعت لمبالغ خرافية لاتطاق اين الجهات المختصة التي تركت تلك الشركات تعمل علي حل شعرها
حفظ الله السودان ونصر قواته المسلحةونصر وفتح من الله قريب

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى